تونس.. الوحدة الوطنية أساس مكافحة الإرهاب وإعلاء قيم الجمهورية
تونس.. الوحدة الوطنية أساس مكافحة الإرهاب وإعلاء قيم الجمهوريةتونس.. الوحدة الوطنية أساس مكافحة الإرهاب وإعلاء قيم الجمهورية

تونس.. الوحدة الوطنية أساس مكافحة الإرهاب وإعلاء قيم الجمهورية

أكد رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد، على "مسؤولية كافة الأطراف الوطنية والقوى الحية اليوم في المساهمة الفاعلة في تجسيم قيم وأهداف ثورة الحرية والكرامة، وصون مناعة الوطن واستقراره ونمطنا المجتمعي، نمط الوسطية والاعتدال والتسامح ورفع التحدّيات القائمة وكسب الرهانات الماثلة".

وقال الصيد، في خضمّ الاحتفالات، التي تقام في تونس بمناسبة ذكرى إعلان الجمهورية، "من واجبنا جميعاً أن نبذل قصارى الجهد ونتفانى من أجل مواصلة تكريس مبادئ واستحقاقات ثورة 17 ديسمبر/كانون الأول، 14 جانفي/كانون الثاني 2011، التي أسست لنظام جمهوري ديمقراطي تشاركي في إطار دولة مدنيّة، السيادة فيها للشعب، قوامها التداول السلمي على الحكم وصيانة الحريات العامة والفردية والمساواة في الحقوق والواجبات بين جميع المواطنين والمواطنات والعدل بين الجهات وتجسيد علويّة القانون والحكم الرّشيد".

الحرب على الإرهاب

وأكد الحبيب الصيد، في كلمته على ضرورة مكافحة الإرهاب، قائلاً: "من ضمن مقوّمات صيانة النظام الجمهوري والمسار الديمقراطي وتحقيق أهدافنا في التنمية والتقدّم، كسب الحرب على الإرهاب واستئصاله من جذوره، بما يتطلّبه ذلك من وحدة وطنية مقدّسة وطول نفس وتضحية ويقظة دائمة، وتهيئة كافة الشروط الضرورية لتفرّغ المؤسستين الأمنية والعسكرية لمجابهة الإرهاب والدفاع عن الوطن".

انتقال ديمقراطي سلس

وشدّد رئيس الحكومة التونسية، على صحّة المسار الذي تتواصل به السياسة التونسية من خلال انتقال ديمقراطي سلس، وتابع "مثلما أبهرنا العالم بانتقال ديمقراطي سلس، فإنّنا قادرون، إذا ما صحّ العزم، وتكاتفت الجهود، على كسب رهان نقلة حضارية نوعية، بأبعادها السياسيّة، والاقتصاديّة والاجتماعيّة، والثقافيّة، نقلة تعلي قيم الحرية وحقوق الإنسان وكرامة الفرد، وتكرّس احترام هيبة الدولة ومؤسساتها، وقوانين الجمهورية، نقلة تعيد الاعتبار لقيم المعرفة والعلم والعمل، وترسّخ أسس العدل والإنصاف والمساواة، نقلة ترسي دعائم تونس الجديدة، التي تستمدّ من تضحيات شهدائها وكفاءة نخبها، وتماسك قواها الحيّة، وعزم شعبها ما به تقوى على مغالبة الصّعاب، وتذليل العقبات، وشقّ طريقها  بثبات نحو المستقبل الأفضل".

المحافظة على الجمهورية

من جانبه؛ دعا الناطق الرسمي باسم "حزب نداء تونس" والمدير التنفيذي للحزب، بوجمعة الرميلي، التونسيين، إلى التمسّك بقيم الجمهورية ومبادئ الديمقراطية التي ستكون ركيزة أساسية للجمهورية الثانية. مضيفاً في تصريح لشبكة "إرم" الإخبارية، أنّ "التحديات اليوم ، كبيرة أمام الدولة من أجل الإيفاء بالتعهدات التي ينتظرها الشعب في الحرية والكرامة، وقبل كل شيء في التنمية والنموّ والعدل من أجل المحافظة على مكتسبات الجمهورية".

وأكد الرميلي، على ضرورة الوعي بأنّ الجمهورية "مهددة اليوم بالعودة إلى الوراء بسبب الإرهاب."، داعياً إلى "ضرورة الالتفاف والتضامن من أجل القضاء على هذه الآفة، وبالتالي المحافظة على الجمهورية وقيمها النبيلة".

ذكرى الشهيد محمد الإبراهمي

وقد تزامنت الاحتفالات بذكرى إعلان الجمهورية (25 يوليو 1957)، مع ذكرى اغتيال الشهيد محمد الإبراهمي، قبل سنتين، وفي ندوة صحفية لعائلة الإبراهمي وقياديين من حزب التيار الشعبي والجبهة الشعبية، إلى جانب قياديين من التيار القومي في بلدان عربية عدّة، اعتبر الناطق الرسمي باسم الجبهة، حمة الهمامي على أنّ "البعد القومي العربي هو أمر موضوعي اعتباراً للروابط التاريخية والجغرافية والثقافية واللغوية، التي تربط بين الشعوب العربية، وهو ما يجعل مصير هذه الشعوب مصيراً واحداً".

وأضاف، "وعلى هذا الأساس فإنه لا يمكن طرح قضية شعب من الشعوب بمعزل مطلق عن قضايا الشعوب الأخرى".

وحول قضية اغتيال الإبراهمي، قال الهمامي: "ليس للذين اغتالوه في هذا التاريخ الوطني أدنى شعور بالوطنية، وأنهم بفعلهم هذا لن يكونوا قادرين على اغتيال الجمهورية".

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com