زيارة وزير الدفاع الأمريكي تثير إستياء الأردنيين
زيارة وزير الدفاع الأمريكي تثير إستياء الأردنيينزيارة وزير الدفاع الأمريكي تثير إستياء الأردنيين

زيارة وزير الدفاع الأمريكي تثير إستياء الأردنيين

أثارت زيارة وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر، إلى الأردن الكثير من الأسئلة عند المراقبين السياسيين الأردنيين، خاصة أن طائرته حطت في مطار عسكري واستقبله طيارون وجنود أمريكان ولم يكن بإستقباله أي مسؤول أردني.

بعض المراقبين، أكدوا بأن يارة كارتر تشبه تماما زيارات وزراء الدفاع الأمريكان إلى القواعد الأمريكية في أفغانستان والعراق، حيث لا يعلم المسؤولون هناك بزيارته إلا بعد مغادرته المنطقة لأغراض السلامة والأمن.

وكان وزير الدفاع الأمريكي، آشتون كارتر، قام بزيارة يوم الأربعاء الماضي لقاعدة جوية عسكرية تستخدم من قبل دول التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لضرب تنظيم داعش في كل من سوريا والعراق.

ووصل كارتر إلى الأردن الثلاثاء، في إطار جولة تهدف لطمأنة دول المنطقة بعد إبرام الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى.

خروج على المألوف

زيارة كارتر للأردن، خرجت عن المألوف في تقاليد زيارات المسؤولين الأميركيين والأجانب للمملكة، فقبل لقاءه بأي مسؤول أردني في عمان، استهل كارتر زيارته بتفقد قاعدة جوية عسكرية شمال المملكة، حيث حطت طائرته، ومن دون أن يرافقه أي مسؤول سياسي أردني من نفس مستوى الوزير.

كارتر، إلتقى خلال زيارته أصدقاء الطيار الأردني معاذ الكساسبه من الطيارين العرب والأجانب، وقدم لهم رسائل طمأنة بأن التحالف الدولي على الإرهاب سيشهد زخما خلال الفترة المقبلة.

وبحسب مراقبين سياسيين، فإن الأردن ليس أفغانستان ولا العراق، لكي يجري ترتيب زيارة الوزير الأميركي على هذا النحو غير اللائق بدولة مستقلة كالأردن، فلا يتم استقباله بشكل علني وأمام عدسات الكاميرات المحلية والأجنبية.

الأردنيون يرون أن بلدهم دولة مستقلة تختلف عن حالة العراق وإفغانستان، أو أي دولة يوجد للولايات المتحدة الأمريكية قاعدة جوية فيها، وهو ما يحتم ـ بحسب المراقبين ـ عدم القبول والتعامل معه كقاعدة خلفية يزورها الوزير الأميركي، كما لو كان يتفقد قاعدة على الأراضي الأمريكية.

سخط في وسائل التواصل

النقد الأردني وصل إلى مواقع التواصل الإجتماعي، وهي قضية نادرا ما كان يتم التعامل معها عبر الإعلام، فتم توجيه النقد واللوم على القبول بهذا التصرف من قبل رئيس هيئة الأركان المشتركة وسماحه بمثل هذه الحركة على الساحة الأردنية.

ويقول المحلل السياسي فهد الخيطان، "إذا ما رغب كارتر في زيارة القاعدة الجوية، فيجب أن يرافقه مسؤول أردني برتبة وزير؛ عسكريا كان أم سياسيا، لتأكيد السيادة الأردنية الخالصة، لا أن يُترك الوزير الأميركي يجول في القاعدة، ويلقي خطبة بالعسكريين، ومن حوله ثلة من الضباط ليس من بينهم أردني واحد".

ويقول المحلل الخيطان، إن ما حصل خطأ سياسي قاتل، ليس من مبرر لوقوعه. بقليل من الحكمة وحسن التصرف، كان يمكن تفاديه.

فالأردنيون علموا بالقصة من خلال متابعتهم لقناة CNN، الأمريكية عندما قدمت تقريرا تلفزيونيا عن الزيارة، بينما لم يأت الإعلام الأردني على القصة لانه لم يكن حاضرا، ولم يكن مدعوا.

استقبال في الوقت الضائع

وفي اليوم التالي من الزيارة للقاعدة الجوية، استقبل مستشار الملك للشؤون العسكرية رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن مشعل الزبن، في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر والوفد المرافق له.

وبحث الفريق أول الركن الزبن، مع الوزير الضيف أوجه التعاون والتنسيق بين الجانبين الصديقين في عدد من القضايا والأمور ذات الاهتمام المشترك، خاصة المتعلقة بالمجال الإستراتيجي العسكري وتبادل الخبرات بين القوات المسلحة في البلدين الصديقين.

كما استعرض الجانبان القضايا التي تواجه المنطقة والعالم من تحديات وسبل مواجهة التنظيمات والعصابات الإرهابية والجهود الدولية المبذولة لمحاربتها ومكافحتها.

وأشاد وزير الدفاع الأمريكي كارتر، بالدور الذي تقوم به المملكة الأردنية الهاشمية وقواتها المسلحة في المحافظة على الأمن والإستقرار في المنطقة، مؤكداً استمرار الدعم للقوات المسلحة الأردنية في مختلف المجالات.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com