الفصائل الفلسطينية تستثمر تفجيرات غزة سياسياً
الفصائل الفلسطينية تستثمر تفجيرات غزة سياسياًالفصائل الفلسطينية تستثمر تفجيرات غزة سياسياً

الفصائل الفلسطينية تستثمر تفجيرات غزة سياسياً

يعاني الشارع الفلسطيني في قطاع غزة حالة من الإرباك والتشويش، غير المعلن، وتتباين ردود الأفعال نتيجة التفجيرات المتوالية التي تشهدها الساحة الفلسطينية مؤخراً، والتي كان آخرها تفجير 5 سيارات للمقاومة، على الرغم من تقليل حركة حماس من أهمية تلك التفجيرات.

ويرى مراقبون للوضع الداخلي في قطاع غزة أن تلك التفجيرات حتى وإن لم تسفر في معظمها عن وقوع ضحايا، سواء أكان ذلك مقصوداً أو مصادفة، إلا أن أهالي القطاع يخشون أن تتجاوز نوايا منفذيها لتحصد في المرات القادمة أرواح شخصيات رسمية أو شعبية أو حتى تستهدف شخصيات عشوائية.

واعتبرت مصادر مقربة من حركة حماس، في تصريحات لشبكة "إرم" الإخبارية أن أصابع الاتهام لا يمكن أن تحيد عن بعض أفراد السلطة الفلسطينية خاصة من لهم سوابق ماضية في هذا العمل، معتبرين أن السلطة تحاول تصدير أزمتها الداخلية ومشاكل قادتها في الضفة الغربية باتجاه قطاع غزة، خاصة بعد الإقالات والنزاعات التي يتم تداول أخبارها مؤخراً في حركة فتح والسلطة ومنظمة التحرير نفسها.

وربطت مواقع إلكترونية تابعة ومقربة من حركة فتح بين قيام الأمن في غزة باعتقال أحمد عزام أمين سر حركة فتح برفح وأحمد نصر محافظ رفح وعدد من أفراد الحركة وبين حادثة التفجيرات، لافتة إلى أن تلك الاعتقالات قد تكون مقدمة لإلصاق التهمة سلفاً بحركة فتح أو السلطة، خاصة وأن داخلية غزة لم تبد أسباباً لذلك الاعتقال بل اكتفت بالقول إنها أوقفت عناصر يشتبه بضلوعهم في التفجيرات.

واتهمت عائلات شبان ينتمون للتيار السلفي في غزة حركة حماس بأنها افتعلت "مسرحية التفجيرات" لتجد الغطاء المناسب لاعتقال أبنائها، مؤكدين أن جهات مشبوهة تقف خلف تلك التفجيرات وتهدف من ورائها لإيجاد ذريعة وتأييد شعبي لمثل هذه الاعتقالات الظالمة بحق السلفيين.

وأصدر ما يسمى "تجمع أهالي المعتقلين السلفيين في سجون حركة حماس" بياناً في غزة، الإثنين، جاء فيه أنه "بعد ساعات من مسرحية التفجيرات المفتعلة، أقدمت حماس - مدعومة بعناصر من القسام- على اقتحام ومداهمة منازل واعتقال العديد من أبناء الجماعة السلفية من "الدعاة والمجاهدين"، وفقاً للكوفية.

من جهته، اتهم القيادي في حركة حماس الدكتور صلاح البردويل، في تصريحات إعلامية، مخابرات الاحتلال والسلطة الفلسطينية بالوقوف خلف هذه العمليات، مؤكداً أن التحقيقات جارية لمعرفة الجهات المسؤولة عن استهداف قطاع غزة.

وأشار إلى أن تلك التفجيرات جاءت متزامنة مع حادثتين، الأولى هي إعلان كتائب القسام معلومات عن عملية عسكرية ناجحة نفذها عناصرها خلال العدوان الصهيوني العام الماضي، وهو اختراق يمثل ضربة للاحتلال، كما أنه يأتي عقب التحركات الدبلوماسية التي أدت إلى التخفيف من القطيعة مع السعودية، وهذا يغيظهم، على حد قوله.

وقال الناطق باسم وزارة الداخلية الفلسطينية بغزة إياد البزم، في بيان مقتضب: "إن عناصر تخريبية قامت بتفجير عدد من السيارات التي تتبع لفصائل المقاومة في منطقة الشيخ رضوان، الأمر الذي خلّف أضراراً مادية"، مشدداً على أن الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية تعمل على تعقب الفاعلين، ومؤكدًا أن "المجرمين لن يفلتوا بجريمتهم"، على حد تعبيره.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com