التلاعب بالمنح التعليمية يثير غضب الشباب الفلسطينيين
التلاعب بالمنح التعليمية يثير غضب الشباب الفلسطينيينالتلاعب بالمنح التعليمية يثير غضب الشباب الفلسطينيين

التلاعب بالمنح التعليمية يثير غضب الشباب الفلسطينيين

تكشّفت في الأيام الأخيرة شبهة فساد تتعلق بالتلاعب بتوزيع المنح التعليمية التي قدمتها فنزويلا للطلبة الفلسطينيين المتفوقين العام الجاري من دفعة "ياسر عرفات"، وهو ما أثار موجة غضبة شبابية عارمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وكشفت تغريدات الشباب الفلسطينيين أن الفساد في توزيع المنحة، المقدمة لنحو 1000 طالب، أدى إلى ذهابها لطلبة غير مطابقين للمواصفات المطلوبة وآخرين لا يمتلكون شهادة ثانوية عامة.

وأكد مغردون أن المسؤولين عن توزيع المنحة لم يلتزموا بشرط الحصول على معدل 80% فأعلى للطلبة المتوفقين من الفرع العلمي فقط، بل تم توزيع المنحة على عدد من الطلبة الدارسين في التخصص الأدبي، على حد قولهم.

وأجرت شبكة "إرم" الإخبارية جولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتعرف على آراء المعلّقين على الموضوع، حيث اتسمت آراء الفلسطينيين بالسخط والغضب والاستنكار الشديد لما اعتبروه فساداً وومحسوبية في توزيع المنح، دون مراعات للشروط وللعلاقات الصديقة بين فلسطين وفنزويلا.

وأثار تقرير أعدته وكالة "أسوشييتد برس" عن طلاب منحة "ياسر عرفات" في فنزويلا استياءً عاماً حيث كشفت عن ترك الدراسة من قبل ما لا يقل عن ثلث الطلبة الذين وصلوا كاراكاس للالتحاق بالبرنامج قبل 8 شهور، حيث عاد 29 طالباً من أصل 119 طالباً إلى الضفة والقطاع، فيما ينتظر الباقون العودة.

وتوقع بعض المعلقين بأن يشهد القطاع الصحي الفلسطيني ترهلاً أكبر مما هو عليه الآن بعد أن تتخرج أفواج الواسطات والمحسوبيات من الأطباء على حد تعبيرهم، في وقت طالب آخرون بضرورة تشكيل لجنة تضم كافة الشرائح المهتمة متخصصة تفتح ملف المنح التعليمية في فلسطين ومحاسبة من يبيع ويتاجر بتلك المنح بحيث تذهب لمن لا يستحق لأنها بيد من لا يملك من الخبرة والنزاهة والشفافية.

بدورها، قالت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية أن المنح الدراسية المقدمة من جمهورية فنزويلا للطلبة الفلسطينيين ما تزال قائمة، وأن الحملات المبتورة والمشوهة التي تثيرها بعض الجهات المعادية وتتناقلها بعض وسائل الإعلام بشكل غير دقيق ومغاير للحقيقة لن تنال من العلاقة العميقة بين الشعبين الفلسطيني والفنزويلي.

وأوضحت في بيان لها أنه في العام 2014 وافقت الحكومة الفنزويلية على استقبال 100 من الطلبة الفلسطينيين كدفعة أولى ضمن 1000 منحة سيتم الاستفادة مما تبقى منها في السنوات اللاحقة، وذلك تحت مسمى "منحة الرئيس الشهيد أبو عمار".

ولفتت الوزارة إلى أنها كانت قد أعلنت عن شروط هذه المنح من خلال موقعها الإلكتروني ووسائل الإعلام المختلفة، وتم تحديد معدل 80% في الفرع العلمي فقط كحد أدنى للتقدم للمنافسة على المنح، وتم ترشيح 100 طالب وطالبة غالبيتهم من الضفة وغزة، إضافة إلى 5 طلبة فلسطينيين يقيمون خارج الوطن (طالبين من الأردن وثلاثة طلبة من سوريا) بالتنسيق مع سفارة فلسطين في كل من سوريا والأردن وسفارة فلسطين والجهات المختصة في فنزويلا.

وتابعت الوزارة في بيانها: أعلنت الوزارة أسماء المرشحين للمنح في حينه على موقعها الإلكتروني، متحدية بأن يكون أي مرشح مخالف للشروط المعلن عنها، وتحديداً ما يتعلق بشرط معدل الثانوية العامة، 80% في الفرع العلمي).

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com