المغرب يرفض اتهامات جزائرية بالوقوف وراء أحداث غرداية
المغرب يرفض اتهامات جزائرية بالوقوف وراء أحداث غردايةالمغرب يرفض اتهامات جزائرية بالوقوف وراء أحداث غرداية

المغرب يرفض اتهامات جزائرية بالوقوف وراء أحداث غرداية

الرباط ـ أعلن مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، أن بلاده ترفض اتهام الجزائر لها بالوقوف وراء أحداث غرداية الجزائرية الأخيرة، والتي راح ضحيتها أكثر من 20 جزائريا قبل أيام.

وقال الخلفي، في مؤتمر صحفي اليوم الخميس، عقب الاجتماع الأسبوعي للحكومة المغربية، إن "المغرب دولة لها تاريخ وتطورت طيلة تاريخها وفق مبادئ، ومن هذه المبادئ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول"، مشددا على أن "أي اتهامات مزعومة مرفوضة كلية ولا تنسجم مع تاريخ هذه الدولة العريقة".

وكانت صحيفة "النهار الجديد" الجزائرية، أوردت على لسان رئيس الحكومة الجزائرية في اجتماعه مع أعيان غرداية، قوله إن "الدولة على علم جيد بما يحدث في غرداية".

وأضافت الصحيفة استنادا على تسجيل صوتي، قول سلال "نعلم جيدا مصادر التمويل المادي وكذا الدعم المعنوي سواء من دولة شقيقة معروفة أو من دول أخرى غير شقيقة ولدينا قوائم رؤوس الفتنة الكبار، كما لدينا قوائم للشباب المنجر والمغرر به". موضحا أن "من يرد بعث حركة الماك (الحركة من أجل استقلال القبائل) من غرداية فهو واهم، ومن يحسب أن الدولة خائفة من الأيادي الخارجية، فهو واهم"، وفق الصحيفة.

وأسفرت مواجهات طائفية عنيفة جدا بين السكان العرب المالكيين والأمازيغ الأباضيين، يومي الإثنين والثلاثاء قبل الماضيين عن مقتل 22 شخصًا، حسب حصيلة رسمية قدمتها وزارة الداخلية الجزائرية، و 25 شخصًا حسب أرقام  قدمتها مصادر طبية من المحافظة.

وكلف الرئيس الجزائري "عبد العزيز بوتفليقة"، الأربعاء الماضي قبل الماضي، قائدًا عسكريًا بالإشراف على عملية استتباب الأمن في غرداية وذلك خلال اجتماع طارئ ترأسه بوتفليقة، ضم رئيس الوزراء " سلال"، ونائب وزير الدفاع قائد أركان الجيش الفريق "قايد صالح"، ومدير ديوان الرئاسة "أحمد اويحي"، لبحث التطورات الأخيرة في المنطقة.

وتشهد المحافظة المذكورة، أعمال عنف طائفية متقطعة بين العرب المالكيين والأمازيغ الإباضيين، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى، وتخريب واسع للممتلكات الخاصة.

وتتكرر هذه المواجهات في كل مرة على شكل مناوشات بين شباب من الطائفتين، قبل أن تتوسع إلى أعمال عنف على نطاق أكبر.

وفشلت السلطات في وقف المواجهات الطائفية، رغم تواجد أكثر من 8 آلاف شرطي في المحافظة التي لا يزيد عدد سكانها عن 380 ألف نسمة.

و"الأمازيغ"، هم مجموعة من الشعوب، تسكن المنطقة الممتدة من واحة سيوة (غربي مصر)، شرقًا إلى المحيط الأطلسي غربًا، ومن البحر الأبيض المتوسط شمالًا إلى الصحراء الكبرى جنوبًا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com