تونس تتجنب أزمة جديدة مع الجزائر بعد حادثة اعتداء
تونس تتجنب أزمة جديدة مع الجزائر بعد حادثة اعتداءتونس تتجنب أزمة جديدة مع الجزائر بعد حادثة اعتداء

تونس تتجنب أزمة جديدة مع الجزائر بعد حادثة اعتداء

توعد وزير الداخلية التونسي، محمد ناجم الغرسلي، بمعاقبة المتورطين في حادثة اعتداء تعرض لها مواطن جزائري على يد أفراد من الشرطة التونسية، وذلك في محاولة لتجنب حدوث توتر جديد بين البلدين.

وكان "أعوان شرطة الحدود التونسية" في مركز العبور البري في ساقية سيدي يوسف، اعتدوا بالضرب على المواطن الجزائري خالد بوصيود، ما أثار استهجان نشطاء جزائريين على شبكات التواصل الاجتماعي.

وقالت مصادر مطلعة على تفاصيل الحادثة، لشبكة "إرم" الإخبارية، إن الوزير الغرسلي أمر فورا بتشكيل لجنة تحقيق تتوجه إلى مركز العبور الحدودي مع الجزائر بمعية الضحية قصد كشف الملابسات التي كادت تحدث أزمة بين البلدين، مقدما اعتذاره للضحية وعائلته".

ويتولى مساعد وزير الداخلية، وليد لوقيني، متابعة هذه القضية بتكليف من الوزير الغرسلي، الذي تعهد بـ"عدم التسامح مع الفاعلين من الأمنيين العاملين وقتها بمركز ساقية سيدي يوسف".

من جانبه، علق الصحافي الجزائري المقيم  في تونس، عثمان لحياني، على الواقعة، قائلا إن "المسؤولين في الداخلية التونسية أبانوا عن عميق شعورهم بمدى تأثير هكذا حوادث ليس فقط على منحى العلاقة بين المجتمعين المتقاربين جغرافيا وتاريخيا، لكنها تهدم في الصميم كل الخطابات السياسية التونسية اتجاه الجزائريين، وتهدر كل جهد إعلامي وسياسي باتجاه دعم تونس في مرحلتها الحرجة" .

وأضاف لحياني "نتمنى ألا تتكرر هذه الحوادث، لا في هذا الظرف ولا في غيره، لا مع جزائري ولا مع أي رعية آخر" .

بدوره، اعتبر الناشط نوفل الزيادي، في تصريح لشبكة "إرم" الإخبارية أن "الوزير الغرسلي أبلى بلاء حسنا حين تفاعل بإيجابية مع الموقف وسارع لاحتوائه"، مشددا على أن "الجهد المبذول من طرف السلطات الرسمية والفاعلين في المجتمع المدني في تونس في اتجاه دعم أواصر المحبة والأخوة بين الشعبين التونسي والجزائري، لا يجب أن يضيع هباء منثورا بسبب هكذا حوادث عارضة".

وتزامنت حادثة الاعتداء على ذلك المواطن الجزائري مع استقبال الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي لمبعوث نظيره الجزائري وزير الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، الذي سلمه رسالة من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة "تأتي في إطار التشاور المستمر بين البلدين، والذي يفرضه الوضع الإقليمي الراهن، والتحديات الإرهابية، والتطلع إلى مزيد من دعم العلاقات الثنائية".

وسبق لرئيس الحكومة التونسية لحبيب الصيد، ووزيرة السياحة سلمى اللومي الرقيق، أن أعلنا عن جملة إجراءات خاصة بالرعايا الجزائريين الذين يدخلون تونس لقضاء عطلهم، في خضم مواجهة الحكومة لمخلفات الهجوم الإرهابي على منتجع القنطاوي السياحي في سوسة.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com