أحزاب السودان تتهم النظام الحاكم بعرقلة الحوار

اتهمت القوى السياسية السودانية المشاركة في الحوار الوطني، الإثنين، الحزب الحاكم بعدم جديته في إنجاح الحوار، معربة عن قلقها من فشل الحوار بسبب تأخره ورفض بعض الأحزاب والحركات المسلحة للمشاركة فيه.

وحمل رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني الحاكم في السودان الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل، القوى السياسية الممانعة للحوار الوطني مسؤولية تأخر انطلاقته، مؤكداً أن المشكلة الأساسية التي تعيق انطلاق الحوار هي ارتباط الحركات المسلحة وبعض الأحزاب المعارضة بأجندة خارجية تسعى لتنفيذها من خلال الحوار.

واستبعد إسماعيل في تصريحات صحفية، أن يكون حزبه سبباً في عرقلة الحوار السوداني، وسخر من الأحزاب التي تهاجم حزبه، قائلاً إن على تلك القوى التي تهاجم الوطني أن تتقدم ببرامجها لحل أزمة السودان بدلاً من الاستمرار في الانتقادات.

وأكد سعي حزبه لتقيل حدة الاستقطاب السياسي في البلاد، كاشفاً أن أكثر من 80% من السودانيين لا ينتمون لأي حزب سياسي، داعياً إلى ضرورة الاهتمام بالحوار المجتمعي.

من جانبه، أكد الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي كمال عمر عبد السلام، أن الحوار ليس ملكاً للمؤتمر الوطني كما تظن بقية أحزاب المعارضة، وإنما هو ملك للمعارضة نفسها، كاشفاً عن وجود أحزاب تسعى من خلال الحوار إلى تصفية كل مؤسسات الدولة من خلال قبولها بالحوار.