غزة.. مدفع رمضان التراثي صامت منذ عقود
غزة.. مدفع رمضان التراثي صامت منذ عقودغزة.. مدفع رمضان التراثي صامت منذ عقود

غزة.. مدفع رمضان التراثي صامت منذ عقود

يُمثل مدفع رمضان جزءاً من التراث في أقطار الدول العربية، ويُعتبر إطلاق مدفع رمضان تقليداً متبعاً في العديد من الدول الإسلامية منذ عقود، حيث يتم إطلاق قذيفة مدفعية صوتية مرتين، الأولى في موعد السحور، و الثانية لحظة مغيب الشمس في موعد الإفطار.

وتذكر الروايات التاريخية أن القاهرة أول مدينة أطلقت فيها مدفع الإفطار، وذلك عند غروب شمس اليوم الأول من رمضان عام 865 هـ، ثم بدأت الفكرة تنتشر في أقطار الشام، ثم إلى بغداد في أواخر القرن التاسع عشر، وبعدها انتقل إلى مدينة الكويت، ثم انتقل إلى كافة أقطار الخليج.

وفي غزة يُنصب مدفع رمضان على عمود من الخرسانة تجاوز ارتفاعه ثلاثة أمتار شرق المدينة، دون عمل، حيث أنشأ مدفع غزة الأثري العثمانيين عام 1905، و منعه الاحتلال الإسرائيلي عام 1967 عن العمل، ليمكث صامتاً، ولا يُطلق قذائفه الصوتية في شهر رمضان، و ينضم للآثار في غزة.

واختارت بلدية عزة، وضعه داخل مقرها حفاظا عليه بعد طرح فكرة عرضه في "ميدان فلسطين" وسط مدينة غزة، وفقاً للمهندس في البلدية نهاد مغني ـ الذي بين أن نصب المدفع في الشارع الرئيسي لغزة ليكون شاهدا على التاريخ الفلسطيني ومشاهدة المواطنين له بعد وضعه على منصة عالية تتيح للجميع مشاهدته عن بعد ومن خارج مقر البلدية.

ويمثل المدفع حقبة تاريخية جميلة، حيث استخدم بداية القرن العشرين، لأغراض مدنية وليس عسكرية، ويعبر عن سلوك اجتماعي، حيث كان المواطنون في غزة ينتظرون ضرب المدفع للإفطار والإمساك في شهر رمضان المبارك.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com