الجزائر.. القضاء على إرهابيين وإجهاض اجتماع لأمراء القاعدة
تمكنت القوات المسلحة الجزائرية من القضاء على إرهابي خطير بمنطقة زيراوة الجبابة في محافظة البويرة شرقي العاصمة وكذا استرجاع مسدس آلي من نوع كلاشنيكوف وكمية من الذخيرة ومعدات تفجير و وسائل اتصالات سلكية ولا سلكية وأغراض أخرى.
كما نجحت مفرزة أخرى تابعة للقطاع العملياتي بسكيكدة باقيلم الناحية العسكرية الخامسة في توقيف إرهابي بعين القصر و حجزت بندقية مضخية وقنبلة تقليدية الصنع وأسلحة بيضاء وكمية من الذخيرة ومعدات تفجير وهاتفين نقالين.
و تشن قيادة الناحية العسكرية الخامسة بقسنطينة عمليات استباقية على الأرض وأخرى جوا بعدد من ولايات الشرق والجنوب الشرقي وصولا لمشارف الولايات الصحراوية الشرقية، وهذا بهدف قطع الطريق على الجماعات الإرهابية.
ونقل مصدر عسكري مأذون لشبكة "إرم" الإخبارية أن قوات الجيش الجزائري تحاصر أميرا في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي ومجموعة إرهابية تحت إمرته، في المكان المسمى سيي علي بوناب بين السلسلة الجبلية الممتدة من تيزي وزو إلى بومرداس اللتين تشكلان إضافة إلى منطقة البويرة مثلث الموت.
وشدد المصدر ذاته، أن الأمير الإرهابي المحاصر رفقة عناصره كانوا يخططون لتنظيم اجتماع سري يستهدف إعادة لملمة هذا التنظيم الإرهابي الذي تلقى ضربات موجعة في الآونة الأخيرة من طرف قوات الجيش والوحدات المتخصصة في مكافحة الإرهاب.
و لفت المصدر إلى أن ثلاثة إرهابيين تم توقيفهم مؤخرا بجبال يسّر ببومرداس ،قد قدموا إفادات للمحققين بشأن الاجتماع الذي أجهضته قوات الجيش الجزائري عقبحملة تمشيط واسعة النطاق بالجبال التي يتحصن بها الإرهابيون المحاصرون حاليا.
و تعد عملية التمشيط التي يقوم بها الجيش في منطقة القبائل، والتي تشمل محافظات البويرة و تيزي وزو وبومرداس واحدة من أكبر العمليات العسكرية للجيش الجزائري ضد معاقل تنظيمي القاعدة و "جند الخلافة".
كما تعتبر منطقة القبائل تعتبر أهم معقل لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي و تنظيم "جند الخلافة"، إذ استغل قادة هذا التنظيم الجبال والغابات الكثيفة التي تتميز بها المنطقة ليقودوا منها عملياتهم الإرهابية، خاصة وأنها قريبة من العاصمة ويصعب اختراقها من طرف قوات الأمن بسبب وعورة تضاريسها وكثافة غاباتها.
