تقرير: أحداث غرداية برمجت سلفا لتقسيم الجزائر
تقرير: أحداث غرداية برمجت سلفا لتقسيم الجزائرتقرير: أحداث غرداية برمجت سلفا لتقسيم الجزائر

تقرير: أحداث غرداية برمجت سلفا لتقسيم الجزائر

كشف تقرير أولي رفع إلى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، أن أحداث العنف الذي هزت منطقة غرداية جنوب البلاد، كانت مبرمجة سلفا وفق إفادات عدد من الموقوفين لدى القضاء.

وذكر مصدر موثوق لشبكة "إرم" الإخبارية، أن التقرير الذي حررته اللجنة العليا المكلفة بالتحقيق في ما بات يعرف محليا بـ"فتنة غرداية"، أشار إلى أن المتهمين بإثارة العنف خططوا لفعلتهم تلك قبل شهر رمضان باقتناء أسلحة بيضاء و كميات معتبرة من المقذوفات لاستعمالها في مواجهات مبرمجة خلال الشهر الفضيل.

ولفت المصدر، إلى أن بعض الشبان الموقوفين اعترفوا بأنهم كانوا "ضحايا تجنيد طائفي قبل المواجهات العنيفة و أثناءها وحتى بعدها، ما يؤشر على وجود مخطط خطير لتفجير المنطقة خلال شهر الصيام".

ويقرأ ضابط عسكري متابع للمستجدات، أن "اختيار توقيت شهر رمضان لإذكاء نار الفتنة بين أتباع المذهبين المالكي والإباضي يراد به الفرقعة الإعلامية لربح جزء من المعركة على مستوى الإعلام، حتى يتم التمكين بسهولة لما تبقى من مخطط العنف والفتنة والتقسيم".

وحسب التقرير المرفوع إلى الرئاسة، فإن المخططين "كانوا يعتمدون على الدفع بأحد الأشخاص إلى استفزاز مجموعة شبانية من أتباع مذهب آخر  بمقابل مالي، ثم تنتظر ردة الفعل ليتم الانقضاض على تلك المجموعة فتشتعل مواجهات يتم الترويج لها على نطاق واسع في أرجاء المدينة والأحياء التابعة لها وكذا على مواقع التواصل الاجتماعي".

تحذير رسمي

إلى ذلك اتهم أحمد أويحي وزير الدولة مدير ديوان الرئيس بوتفليقة، أطرافا أجنبية بزرع الفتنة و السعي لتقسيم الجزائر انطلاقا من إثارة العنف في منطقة غرداية على غرار ما يحدث في سوريا و العراق.

وأضاف أويحي، في مؤتمر صحفي نشطه كأمين عام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي بالعاصمة الجزائرية اليوم السبت، أنه "لا يوجد أي مبرر يدفع نحو العنف بين الجزائريين، باعتبارنا كتلة واحدة و الجزائر لا تريد تكرار سيناريو العشرية الدموية، وستضرب كل من تسول له نفسه ضرب استقرار وأمن البلاد بيد من حديد".

 التحدي الأمني

 وقال أحمد أويحيى، في تصريحات أدلى بها في اجتماع صباح اليوم لحزبه في العاصمة، إن الجزائر تواجه هذه الأيام تحديات كثيرة، وركز على التحدي الأمني وخصوصا الأحداث في مدينة غرداية، ونفى نفيا قاطعا أن تكون  في جوهرها وأسبابها صراعا بين العرب والامازيغ أو بين الأباضيين والمالكيين، مؤكدا أنها محاولات من أطراف  خارجية  وأشار صراحة إلى الجارة المغرب التي بسبب قضية الصحراء تسعى لخلق فتنة  داخلية وأجواء للتدخل.

وأكد أو يحيي، أن "الأسلحة التي ضبطت مع الارهابيين في الأسابيع الأخيرة هي أسلحة جيوش وليس أسلحة عصابات"، موضحا أن "محاربة الإرهابيين اليوم لا تتم بسلاح مقابل سلاح فقط بل بأساليب الاقناع والتوعية".

 تداعيات اقتصادية

أحمد أو يحيي، أكد أن الجزائر ليست مدينة سوى بـ400 مليون دولار، وذلك منذ تعليمات الرئيس بوتفليقة في عهدته الأولى بتسديد كافة ديون الجزائر ومنع الاستدانة مجددا، بعدما كانت الجزائر مدينة بمليارات الدولارات في ذلك الوقت .

وأما التحدي الثاني، الذي ركز عليه  فهو التحدي الاقتصادي، مشددا على أنه حان الوقت لكي تهتم الجزائر بمنتوجاتها الوطنية  الزراعية والصناعية والكف عن سياسة الاستيراد.

وكشف أويحيى النقاب عن ثروة مائية هائلة تملكها الجزائر تحت الصحراء الجزائرية تؤهلها لزراعة واسعة ومتنوعة  لتكون بديلا عن النفط الذي خسرت الجزائر منذ يونيو2014 حوالي 50 بالمائة من مداخيلها منه بسبب تدني أسعاره في الاسواق العالمية.

 وقال إن الجزائر التي دخلت صناعة السيارات والجرارات، يمكنها إعادة الاعتبار لقيمة العمل والإنتاج.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com