إسرائيل تلمح لاحتمالية تسلل داعش إلى سيناء عبر حدودها
إسرائيل تلمح لاحتمالية تسلل داعش إلى سيناء عبر حدودهاإسرائيل تلمح لاحتمالية تسلل داعش إلى سيناء عبر حدودها

إسرائيل تلمح لاحتمالية تسلل داعش إلى سيناء عبر حدودها

زعمت مصادر إسرائيلية أن تنظيم داعش يعمل في الأيام الأخيرة على إرسال مقاتلين من ليبيا والعراق إلى شبة جزيرة سيناء، بهدف مواصلة القتال ضد قوات الجيش المصري، وأن التنظيم يرى أن المعارك التي بدأت الأربعاء الماضي لم تحسم لصالح أي من الطرفين، على الرغم من إعلان الجانب المصري السيطرة الكاملة على الأوضاع.

وبحسب تقرير نشره موقع "ديبكا" الإسرائيلي الأحد، فإن العناصر التي تحاول التوجه إلى سيناء حاليا، هي عناصر مصرية كانت قد انتقلت في الماضي إلى ليبيا، وأنها "متواجدة حاليا في مدينة بنغازي، زاعما أن تلك العناصر عادت إلى مصر وتعتزم العمل في القاهرة وفي قناة السويس"، على حد قوله.

وأشار التقرير إلى أن تلك العناصر تنجح في العبور من ليبيا إلى أهدافها في مصر بالتعاون مع شبكات تهريب غالبيتها تنتمي لتنظيم الإخوان في مصر، أو حماس أو حزب الله، وأن تلك العصابات هي التي تقوم بعمليات تهريب السلاح والذخيرة من ليبيا عبر مصر إلى شبه جزيرة سيناء.

ويدعي موقع ديبكا الإسرائيلي في تقريره أن تلك العناصر تتوجه إلى مدن القناة، وبخاصة بورسعيد والسويس، حيث تتركز شبكات التهريب، وتنتظر الفرصة للانتقال إلى داخل سيناء، وأن "هذا هو السبب وراء قيام الجيش والاستخبارات المصرية في الأيام الأخيرة بتركيز جهودهم في مدن القناة بشكل لا يقل عن سيناء نفسها"، على حد زعمه.

كما أقاد تقرير الموقع الإسرائيلي أن هناك قناة ثانية يقوم تنظيم داعش باستغلالها لتهريب عناصره إلى سيناء، وبخاصة العناصر التي تخرج من العراق، لافتا إلى أن تلك القناة تبدأ من "العراق إلى جنوب الأردن عبر خليج العقبة، ومن هناك تعبر العناصر في زوارق برفقة مهربين خليج العقبة إلى السواحل الشرقية لسيناء".

وتتزامن هذه الادعاءات الإسرائيلية مع تمسك تل أبيب بروايتها بشأن تحول سيناء إلى جبهة جديدة تشكل خطرا على أمنها، وهي الرواية التي ينفيها الجانب المصري جملة وتفصيلا، ولكنها تصر على أن هذا الخطر دفعها لتعزيز المنطقة الحدودية بينها وبين مصر بقوات كبيرة.

وتقول إسرائيل إنها أغلقت لنفس السبب الطريق رقم (12) من نيتسانا إلى إيلات، في محاولة لمنع انتقال المعارك من شمال سيناء إلى داخل إسرائيل. كما تزعم أنها تحاول منع مقاتلين من داعش يأتون من الأردن، من محاولة استغلال الأراضي الإسرائيلية إلى سيناء بالتعاون مع شبكات المهربين البدو.

وتعتبر تلك هي المرة الأولى التي تتحدث فيها تقارير إسرائيلية على إمكانية تسلل عناصر من داعش عبر الحدود الإسرائيلية إلى سيناء، بالتعاون مع شبكات من المهربين البدو، ما يعني أن التحليلات التي لم تستبعد أن تكون عناصر إرهابية تستخدم الحدود الإسرائيلية للوصول إلى سيناء كانت في محلها.

وبحسب التقرير الإسرائيلي، فإن عدد عناصر داعش التي تعمل في سيناء كانت قرابة 1000 عنصرا، ولكن التنظيم لا يجد مشكلة في حشد المزيد من المقاتلين من بين القبائل البدوية المحلية، والتي تتعاون معه وتتواجد إما داخل مسارح العمليات أو على مقربة منها.

وبحسب مزاعم التقرير الإسرائيلي، يتركز عمل الجيش المصري في شمال سيناء، وبالتحديد في رفح والشيخ زويد، بينما تعتبر مناطق وسط سيناء مناطق حرية حركة بالنسبة لتنظيم داعش، وأن هدف الجيش المصري يعتمد على حماية العريش في الشمال وشرم الشيخ في الجنوب، بهدف منع امتداد القتال إلى المناطق التي يسيطر عليها بدو سيناء.

وتنفي مصر التقارير الإسرائيلي التي بدأت تنتشر منذ يوم الأربعاء الماضي حول فقدان السيطرة على الأوضاع في سيناء. وينشر المتحدث العسكري باسم الجيش المصري بشكل يومي تقارير مدعومة بالصور حول سقوط المزيد من العناصر الإرهابية في الأيام الأخيرة، وأن أعداد من سقطوا تخطى 205 في الأيام الأخيرة.

وقام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي السبت بزيارة ميدانية مفاجئة إلى شمال سيناء، مرتديا الزي العسكري للمرة الأولى منذ توليه منصب رئيس الجمهورية، في خطوة حملت العديد من الرسائل المهمة للعديد من الأطراف، وعلى رأسها تلك التي تتحدث عن فقدان السيطرة المصرية على الأوضاع.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com