سوريا.. إسلاميون يبدأون هجوما للاستيلاء على حلب
حلب- بدأ مسلحون سوريون بقيادة جماعة إسلامية، هجوما كبيرا للسيطرة على مدينة حلب المقسمة في شمال البلاد، حسب ما أفاد مراقب ومعارضون اليوم الخميس.
وسيكون سقوط حلب -المركز التجاري السوري- ضربة كبيرة للنظام السوري، الذي تقتصر سيطرته على حزام من الأراضي يمتد من دمشق إلى ساحل البحر المتوسط.
وسيعمق سقوط حلب الانقسام الفعلي في سوريا بين المناطق الغربية التي يسيطر عليها النظام، ومناطق يسيطر عليها خليط من الجماعات المسلحة.
وقالت الجماعات في بيان إن هدفها هو "تحرير مدينة حلب، وضمان تطبيق مبادئ الشريعة عندما تسقط في أيديهم".
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن "تحالف جماعات يضم جبهة النصرة وأحرار الشام أطلق المئات من قذائف المورتر على مواقع في المناطق الغربية من المدينة يسيطر عليها الجيش السوري وفصائل مسلحة حليفة".
وقال رامي عبد الرحمن، رئيس المرصد الذي يراقب الحرب في سوريا، إن "معظم القتال تركز على خط جبهة جمعية الزهراء، حيث قصف المسلحون الجزء الذي يتمتع بدفاعات قوية ويسيطر عليها الجيش".
لكن عبد الرحمن قال إن القتال "امتد أيضا عبر جبهات أخرى من بينها المدينة القديمة وخط الإمداد الرئيسي للجيش إلى الجزء الذي يسيطر عليه في المدينة".
وصد الجيش السوري خلال الشهر الماضي هجوما لتحالف معارضين بينهم مسلحون يتلقون مساعدات غربية ويقاتلون تحت راية الجيش السوري الحر على منطقة الراشدين في حلب.
وهذا أول تقدم يحققه معارضون في قلب المنطقة السكنية في حلب -التي تسيطر عليها الحكومة- خلال أكثر من عامين.
