إسرائيل: حماس في أزمة استراتيجية وسيطرتها الميدانية تتآكل
إسرائيل: حماس في أزمة استراتيجية وسيطرتها الميدانية تتآكلإسرائيل: حماس في أزمة استراتيجية وسيطرتها الميدانية تتآكل

إسرائيل: حماس في أزمة استراتيجية وسيطرتها الميدانية تتآكل

اعتبر رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، يورام كوهين، أن حركة "حماس" الفلسطينية، تواجه "أزمة استراتيجية"، وسيطرتها الميدانية على الأرض "تتآكل"، لكنه أكد رغم ذلك أنها أصبحت اليوم قادرة على خوض معركة جديدة ضد إسرائيل.

جاء ذلك خلال اجتماع عقده كوهين مع أعضاء لجنة الخارجية والدفاع في الكنيست، اليوم الثلاثاء، استعرض خلاله آخر المستجدات الأمنية الرئيسية خاصة في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وقال المسؤول الإسرائيلي: "منذ نهاية عملية الجرف الصامد العام الماضي، بدأت حركة حماس على الفور تنظيم صفوفها استعدادا لمواجهة جديدة محتملة مع الجيش الإسرائيلي"، زاعما أن "جهود حماس تشمل المضي في مشاريع حفر الأنفاق القتالية الهجومية، واستئناف جهود تطوير وإنتاج القذائف الصاروخية".

وأضاف أن "حماس زادت من مستوى التدريبات القتالية، وبدأت تتجه نحو التدريب على تنفيذ مهام برية أو عبر البحر، وأجرت الكثير من التدريبات في هذا الصدد"، مشيرا إلى أنها "أدخلت بُعدا جديدا يتعلق بالجو، حيث بدأت في استخدام طائرات صغيرة دون طيار لمهام متعددة".

ولفت إلى "جهود حركة حماس المتواصلة للحصول على المساعدات والتمويل الإيراني، وأن الحركة في هذه المرحلة ليست مستعدة للدخول في حرب مع إسرائيل، لكن هذا لا يعني أنها لا تستطيع أن تخوض معركة كبيرة ضد إسرائيل في الوقت الراهن".

وتابع أن جرى خلال عام 2014 "الكشف عن قرابة 130 خلية عسكرية، غالبيتها تابعة لحركة حماس، بينما جرى اكتشاف 60 خلية تابعة لحماس في العام الجاري"، معتبرا أن "التعاون الأمني بين السطة الفلسطينية وإسرائيل مكن الأولى من النجاة من حركة حماس في الضفة الغربية".

وزعم كوهين أن "رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس -الذي يقوم بخطوات أحادية الجانب على الصعيد الدولي، في مجلس الأمن، والمحكمة الدولية، فضلا عن محاولات الترويج لدعوات مقاطعة إسرائيل- يهدف إلى الحفاظ على إرثه الشخصي، وأن الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية يركز في الأساس على وضعه المعيشي ومستوى رفاهيته الاقتصادية، ومتشائم نسبيا من إمكانية حدوث مواجة محتملة".

وتطرق رئيس الشاباك إلى "التيسيرات التي قدمتها الحكومة الإسرائيلية للسلطة الفلسطينية في رمضان، وإلى التسهيلات الكبيرة التي قدمتها إسرائيل للمصلين في المسجد الأقصى، مثل إخضاعهم للتفتيش عبر القوات الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، وتخفيض أعمار من يسمح بدخولهم".

وبشأن إعمار قطاع غزة، الذي تعرض لدمار كبير خلال العدوان الإسرائيلي الأخير عليه، قال كوهين إن "سبب التأخير في عمليات إعادة إعمار قطاع غزة يعود إلى تأخر وصول الأموال المخصصة لذلك، إضافة إلى النزاع بين حماس والسلطة، فضلا عن عدم استعداد الأولى لتمكين السلطة الفلسطينية من السيطرة على المعابر الحدودية".

وأضاف أن "كل ذلك يتسبب في فقدان الدول المانحة الزخم والرغبة لضخ الأموال إلى القطاع في ظل هذه الأوضاع".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com