الأجهزة الرقابية تحكم مصر
قال مراقبون إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بات معتمدًا في المقام الأول على الأجهزة الرقابية والسيادية في إدارة شؤون البلاد، وأيضًا إيجاد مواجهة فعالة في القضاء على الفساد، حيث أوضح المراقبون أن السيسي يضع جهاز الرقابة الإدارية كرأس حربة في متابعة أعمال الجهاز الإداري والحكومي للدولة.
ولفت المراقبون المصريون، إلى أن عمل الأجهزة الرقابية التي تحكم بشكل فعلي لمواجهة الفساد لا تتوقف عند الجهاز الحكومي، الذي يعاني من فساد منتشر، بل وصل الأمر إلى عمل أجهزة سيادية تقوم بمراقبة ومتابعة العاملين في الأماكن الحساسة بالدولة، بالإضافة إلى تفعيل العمل الرقابي داخل جهاز الشرطة.
وأكد المراقبون لشبكة "إرم"، أن عمل هذه الأجهزة وضح في تحركات من جانب الدولة، وذلك بعمل تقارير رقابية تتعلق بفساد في بعض الوزارات، بالإضافة إلى مؤسسات حكومية، في إشارة إلى التقارير الخاصة بفساد في بعض المستشفيات، وعمل صفقات في أجهزة طبية فاسدة، وهو ما نتج عنه تحرك من جانب رئيس الوزراء في عدد من المستشفيات للوقوف على فساد بداخلها، وإحالة مسؤولين للتحقيق في فساد أجهزة طبية.
وأشاروا إلى أن عمل الأجهزة الرقابية طال جهاز الشرطة، وذلك من خلال ملفات فساد بعض العاملين في المؤسسة الأمنية المدنية، والتي كان آخرها عمل ضابط شرطة صاحب منصب أمني مهم بتسهيل الدعارة وإدارة شبكات لصالحه، مستغلاً نفوذه بجانب بعض الملفات الأخرى التي تأخذ شكل التحقيق السري.
ولفت المراقبون إلى أن عمل هذه الأجهزة وضح في الفترة الأخيرة من خلال ملفات فساد لمسؤولين داخل العملية التعليمية، ليس في الديوان العام للوزارة فقط، بل في مديريات تعليمية بالمحافظات، وأيضًا ملفات تتعلق بتلاعب مسؤولين في وزارة التموين بالسلع الاستراتيجية المتعلقه بالخبز.
