طهران: سياسات إيران وروسيا والصين تجاه الأسد لم تتغير
أكد مساعد وزير الخارجية في الشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان، أنه لم يطرأ أي تغيير في السياسة الإيرانية الروسية المشتركة في دعم سوريا، مضيفاً أن طهران وموسكو ستواصلان دعمهما المؤثر لسوريا في ما أسماه مكافحة الإرهاب.
ونقلت وكالات إيرانية عن عبد اللهيان قوله إنه لن يتم السماح للمعارضة، الذين وصفهم بـ"الإرهابيين"، بأن يقوموا بإسقاط النظام في سوريا ورئيسها الشرعي وتحويل سوريا إلى ليبيا جديدة، حسب وصفه.
وأشار المسؤول الإيراني إلى أن مواقف الصين داعمة أيضاً للنظام في سوريا ومكافحة الإرهاب، مبيناً أن سياسة طهران وبكين وموسكو قائمة على دعم الاستقرار والأمن الإقليميين، حسب زعمه.
وتدعم إيران نظام بشار الأسد في قمع المعارضة السورية، بالمال والسلاح والمقاتلين والمستشارين العسكريين والجهود الاستخباراتية، منذ بداية الاحتجاجات السلمية في سوريا، ونشط الدعم حينما تحولت الثورة السورية إلى ثورة مسلحة.
ومن ناحية ثانية، قالت صحيفة الـ "واشنطن تايمز" الأمريكية، إنه على الرغم من المفاوضات بين إيران والدول الغربية حول ملفها النووي، فإن طهران "تواصل توسعها لمناطق خارج منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي".
أما اللقطات التي تظهر الدبلوماسيين الإيرانيين يتبادلون الابتسامات والمصافحة مع المسؤولين الغربيين، فهي وفقاً للصحيفة، "تقابلها صورة أخرى حيث يواصل النظام الإيراني سعيه وبلا هوادة من أجل توسيع هيمنته على الشرق الأوسط، ومناطق أخرى جديدة خارج هذه الرقعة الجغرافية، وتصدير الإرهاب.
وتشير الصحيفة إلى أن إيران "توسع نفوذها خارج منطقة الخليج العربي؛ بإرسال عملائها إلى أمريكا الجنوبية وآسيا، حيث تسعى لزعزعة الاستقرار وأيضاً دعم أنظمة مناهضة للولايات المتحدة الأمريكية".
إيران حركت المتمردين الشيعة باليمن
وتواصل "واشنطن تايمز" القول: إن " إيران تسعى، للسيطرة على جميع الدول التي تحيط بإسرائيل، في حين تحول الخليج العربي إلى ممر مائي خاضع لسيطرتها، حيث يتحدث كبار المسؤولين الإيرانيين علناً عن غزو العالم، وحيث شهد الأسبوع الماضي هتافات "الموت لأمريكا" داخل البرلمان الإيراني".
وفي اليمن، تقول الصحيفة: إن "إيران حركت المتمردين الشيعة بعد الإطاحة بالحكومة اليمنية حليفة واشنطن، وذلك بعد أسابيع قليلة من تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بأن مكافحة الإرهاب في هذا البلد تحقق نجاحاً".
وتلفت الصحيفة إلى أن تقرير وزارة الخارجية الأمريكية الذي صدر مؤخراً أكد بأن إيران ما زالت راعية للإرهاب في جميع أنحاء العالم، باستخدام ذراعها الكبرى، الحرس الثوري وقوة القدس والاستخبارات وحزب الله.
وبينت أن “التقرير الأمريكي أشار أيضاً إلى أن إيران ما تزال تشكل خطراً كبيراً على استقرار لبنان والمنطقة بشكل واسع".
