معارك مستعرة بكوباني وتركيا تنفي اتهامات بدعم داعش
اسطنبول - استأنفت المواجهات بين مقاتلي تنظيم داعش والقوات الكردية، صباح اليوم الجمعة في مدينة عين العرب السورية كوباني، فيما نددت تركيا بالهجوم، ردا على اتهامات كردية بأن عناصر التنظيم الذين اقتحموا مجددا المدينة وصلوا من أراضيها.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في خطاب ألقاه في وقت متأخر مساء الخميس "ندين الهجوم المشين الذي شنه تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي واستهدف مدنيين أبرياء في مدينة كوباني".
ورد أردوغان على اتهام تركيا بأنها كانت معبرا للمقاتلين المتطرفين لدخول كوباني مضيفا "لا يحق لأحد أن يربط بين تركيا وتنظيمات إرهابية".
وقتل العشرات، غالبيتهم من المدنيين، في الهجوم المفاجئ لداعش على المدينة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأوضح المرصد، ومقره بريطانيا، أن 35 مدنيا لقوا حتفهم في المعارك التي اندلعت الخميس داخل المدينة بين مسلحي التنظيم وقوات كردية.
ولا تزال الاشتباكات مستعرة بين الجانبين في المدينة، بحسب ما أفاد به مراسلنا في سوريا.
وأشار المرصد إلى أن 14 من عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" قتلوا أيضا في المعارك التي مكنت التنظيم من دخول المدينة لأول مرة من ستة أشهر.
وتقول وحدات حماية الشعب الكردي إنها قتلت أكثر من ثلاثين مسلحا من التنظيم.
وتقدم مسلحو التنظيم المتشدد نحو المدينة مرتدين زي المعارضة السورية المسلحة، رافعين رايات الجيش السوري الحر، ثم أغاروا عليها من الجنوب والغرب، بحسب ما نقلته وكالة أسوشيتد برس عن المتحدث باسم قوات حماية الشعب الكردي، ردور خليل.
وهذه المرة الأولى التي يتمكن فيها مسلحو تنظيم "الدولة الإسلامية" من دخول مدينة عين العرب (كوباني) منذ خروجهم منها قبل أشهر.
وكانت القوات الكردية، مدعومة بالغارات الجوية الأمريكية، أخرجت مسلحي التنظيم من المدينة في يناير/ كانون الثاني الماضي.
ويأتي هجوم التنظيم على عين العرب (كوباني) بعدما قطعت القوات الكردية عنه خطا للإمداد قرب مدينة الرقة، التي يعدها التنظيم عاصمة لـ"دولة الخلافة" التي أعلن عنها العام الماضي.
ويظهر أن داعش لا يزال رغم تراجعه في الفترة الأخيرة، قادرا على الزحف والهجوم.
