مجلس الأمن يطالب بزيادة شحنات الإغاثة لليمن

نيويورك ـ دعا مجلس الأمن الدولي ومسؤول الإغاثة بالأمم المتحدة ستيفن أوبراين اليوم الخميس، إلى تقديم مزيد من المساعدات لليمن، حيث تسبب حصار شبه كامل تفرضه السعودية في تباطؤ وصول الشحنات إلى البلد الذي مزقته الحرب.

وقال أوبراين، إن "80 في المئة من سكان اليمن البالغ عددهم 25 مليون نسمة يحتاجون للمساعدة، وإن نصف سكان البلاد على بعد خطوة واحدة من المجاعة، حيث يستورد اليمن كل السلع تقريبا"، مضيفا أن "الشحنات التجارية تراجعت إلى 15 في المئة من مستوياتها قبل الأزمة".

وأكد أوبراين للصحفيين، "لنكن واضحين تماما.. من المهم أن نعيد إدخال السفن التجارية، لأن نقص الوقود يمنع تسليم المساعدات داخل البلاد"، وتابع قوله "النظام الصحي يواجه انهيارا وشيكا في ظل إغلاق 160 منشأة صحية على الأقل بسبب انعدام الأمن ونقص الوقود أو غير ذلك من الإمدادات الحيوية."

وأوضح أوبراين، أنه "منذ تصاعد العنف في مارس آذار أبلغت المنشآت الصحية عن مقتل أكثر من 2800 شخص وإصابة نحو 13 ألفا". وذكر أن "أكثر من 20 مليون شخص يفتقرون للمياه النظيفة والصرف الصحي، وإن هناك تقارير عن ظهور حمى الضنك والملاريا في أجزاء من البلاد".

وأكد مجلس الأمن الدولي في بيان له، "على الحاجة الملحة لأن تدخل الإمدادات التجارية اليمن بشكل مستمر كواجب إنساني بسبب اعتماد اليمن وشعبه الشديد على واردات الغذاء والوقود"، مؤيدا "دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لهدنة إنسانية للسماح بتسليم المساعدات".

وقال مجلس الأمن، إن "نداء إنسانيا وجهته الأمم المتحدة للتبرع بمبلغ 1.6 مليار دولار من أجل اليمن لم يتم تلبية سوى نحو عشرة بالمئة فقط منه"، ودعا المزيد من الدول للمساهمة.

وانتهت محادثات برعاية الأمم المتحدة في جنيف بشأن وقف لإطلاق النار بين الأطراف المتحاربة في اليمن الاسبوع الماضي دون التوصل لاتفاق.

ويقصف تحالف تقوده السعودية جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران منذ أواخر مارس آذار، في مسعى لإعادة الرئيس اليمني المنتخب عبد ربه منصور هادي - المدعوم من السعودية إلى السلطة.

ويفتش التحالف الشحنات في مسعى لإحباط أي محاولة لتسليم أسلحة للحوثيين.