تمديد مهمة بعثة "يوناميد" في دارفور عاما إضافياً

كشفت مصادر صحفية في العاصمة السودانية الخرطوم اليوم الخميس، أن مجلس السلم التابع للاتحاد الافريقي، قرر التمديد لقوات حفظ السلام التابعة للبعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور (يوناميد) لمدة عام آخر، ودعا مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ قرار مماثل.

وقال مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الافريقي في بيان صادر عنه، إنه "قرر التمديد للبعثة نسبة لتدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية وتصاعد أعمال العنف والانتهاكات المتكررة في دارفور، غربي السودان"، مؤكدا أنه "يشعر بقلق بالغ جراء تصاعد أعمال العنف والانتهاكات في دارفور، وارتفاع حالات العنف ضد النساء، إضافة إلى الاعتداءات المتكررة على أفراد وجنود البعثة وعمال الإغاثة".

وأدان البيان، ما أسماها "الاعتداءات المتكررة علي قوات بعثة حفظ السلام الدولية والتي راح ضحيتها عدد من الجنود"، مشيراً إلى أن "حكومة الخرطوم لا تزال تفرض قيوداً على حركة أفراد البعثة وعمال المنظمات الإنسانية في دارفور".

وطالب بيان المجلس، "الحكومة بالقبض على كافة المجرمين والمتورطين في الانتهاكات بدارفور"، ودعاها إلى "ضرورة إنشاء مفوضية للجرائم التي تحدث في دارفور"، منوهاً إلى "استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية وزيادة أعداد النازحين في الفترة الأخيرة".

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون،  قد أشار في تقريره الدوري لمجلس الأمن الدولي عن الفترة ما بين 26 فبراير الى 15 مايو 2015، أنه "لم يطرأ أي تغيير ملموس في دارفور يبرر انسحاب بعثة اليوناميد"، وأوصى "مجلس الأمن الدولي بتجديد ولاية البعثة في السودان لعام جديد حتى يونيو 2016 دون أي تغيير".

يذكر أن السلطات السودانية ظلت تضغط لانسحاب البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي (يوناميد) من دارفور منذ طلبها التحقيق في اغتصاب 220 امرأة وفتاة بواسطة القوات الحكومية فى بلدة "تابت" أواخر اكتوبر 2014.