ترقب إسرائيلي بعد مهاجمة الدروز لمصابين سوريين بالجولان
ترقب إسرائيلي بعد مهاجمة الدروز لمصابين سوريين بالجولانترقب إسرائيلي بعد مهاجمة الدروز لمصابين سوريين بالجولان

ترقب إسرائيلي بعد مهاجمة الدروز لمصابين سوريين بالجولان

استنكر رئيس حكومة الإحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء الإثنين إقدام مجموعة من الشبان الدروز على مهاجة سيارة إسعاف إسرائيلية في بلدة "مجدل شمس".

وقال إن الحكومة الإسرائيلية "لن تسمح لأي جهة بتنفيذ القانون بنفسها، وأن من قاموا بتلك الواقعة سيخضعون للمحاكمة".

وطالب نتنياهو جميع الأطراف بالتحلي بضبط النفس، وقال أن ما حدث يشكل تطورا خطيرا للغاية، مضيفا أن "الحكومة الإسرائيلية لن تسمح للدروز أو غيرهم بعرقلة عمل الجيش ومنعه من تنفيذ مهامه، مطالبا زعماء الطائفة الدرزية في إسرائيل بالعمل على الفور لتهدئة الأجواء".

واعترضت مجموعة من الشبان الدروز سيارة إسعاف إسرائيلية كانت تقوم بنقل جرحى ينتمون للمعارضة السورية، أثناء نقلهم إلى إحدى المستشفيات الإسرائيلية لتلقي العلاج. وقام قرابة 150 درزيا بإلقاء الحجارة باتجاه السيارة ما أدى إلى إصابة مجندين إسرائيليين، وتم نقل المصابين السوريين والذين قتل أحدهم إلى مستشفى "رامبام" الإسرائيلي في مدينة حيفا شمالي إسرائيل.

وطالب عضو الكنيست الإسرائيلي الدرزي أيوب قرا (الليكود) زعماء الطائفة الدرزية بالعمل على منع تطور الأمور،  مضيفا أن "الدروز ليسوا طائفة عنيفة، ولا تلجأ لمثل هذا السلوك".

وقال مسؤولون بجيش الاحتلال الإسرائيلي إن المصابين السوريين ليسوا من "جبهة النصرة" كما يزعم الدروز، مضيفا أنه لا يتم تقديم أي مساعدات لهذا التنظيم، وأن تقديم العلاج الطبي للمصابين السوريين هو عمل روتيني ويحدث بشكل دائم، وأن تلك هي المرة الأولى التي يقدم فيها الدروز في الجولان على مثل هذا العمل ظنا منهم أن المصابين ينتمون لجبهة النصرة.

وعقد رئيس هيئة الأركان العامة جادي أيزنكوت اجتماعا طارئا مساء الإثنين، بحضور قائد الجبهة الشمالية اللواء أفيف كوخافي، لتقييم الأوضاع في أعقاب الحادثة، وتلقى إفادات حول هجوم الدروز على سيارة الإسعاف الإسرائيلية، وأدان هذه الواقعة، وبخاصة تعرض جنود إسرائيليين للاعتداء وإصابتهم، مضيفا أنه "من غير الممكن أن يصدق أحد أن مواطنين إسرائيليين يقدمون على الاعتداء على جنود الجيش" على حد قوله.

وتشكك الدروز في هوية المصابين السوريين الذين أتت سيارة الإسعاف لنقلهم لتلقي العلاج، وقالت مصادر إنهم ظنوا أن المصابين ينتمون لتنظيم جبهة النصرة، فيما كشفت مصادر أن تلك هي المرة الثانية التي تتكرر فيها واقعة من هذا النوع، وليست الأولى، خاصة أن بعض زعماء الدروز في سوريا اتهموا الحكومة الإسرائيلية بمنح مساعدات لتنظيمات متشددة في سوريا.

وقدر المراقبون أن محاولات رئيس الحكومة نتنياهو ووزير الدفاع موشي يعلون ورئيس الأركان جادي أيزنكوت لمعالجة الأزمة الدرزية في سوريا، ومنع حدوث مواجهات بين دروز إسرائيل والتنظيمات المعارضة لنظام الأسد قد باءت بالفشل، وأن عليهم الآن الاستعداد لتطورات قد تكون في غاية الخطورة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com