قيادي بحماس: الحركة تحاور تنظيمات موالية لداعش
قيادي بحماس: الحركة تحاور تنظيمات موالية لداعشقيادي بحماس: الحركة تحاور تنظيمات موالية لداعش

قيادي بحماس: الحركة تحاور تنظيمات موالية لداعش

كشف القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وأحد نوابها في المجلس التشريعي الفلسطيني، سالم سلامة، عن "حوارات فكرية" تجريها الحركة مع متشددين في غزة ينتمون لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، مهوناً من خطر التنظيم رغم الاعتقالات والمواجهات التي يشهدها القطاع بين الجانبين خلال الأسابيع الأخيرة.

وتسعى حماس إلى الظهور بمظهر الحركة الإسلامية "المعتدلة"، رغم تبعيتها لجماعة الإخوان المسلمين المصنفة في أكثر من بلد عربي بأنها "منظمة إرهابية".

وقال سلامة وهو رئيس "رابطة علماء فلسطين"، إن "حوارات فكرية" تجري مع نشطاء متشددين يناصرون تنظيم "داعش" في قطاع غزة. مبيناً أن "حركة حماس ومن خلال العلماء والدعاة، قامت مؤخراً بمحاورة السلفيين الذين يتبنون أفكاراً متطرفة، ويؤيدون تنظيم داعش".

وأضاف القيادي الحمساوي، أن "من يتم اعتقالهم من قبل الأجهزة الأمنية (التي لا تزال تسيطر عليها حماس) على خلفية ارتكابهم لأعمال تخل بالأمن وتورطهم بفعل الفكر المتشدد، تتم محاورتهم فكرياً ودينيا لثنيهم عن التطرف والعدول عن ميولهم، والتأكيد عليهم أن الدين الإسلامي لا يؤخذ بالمغالبة".

ورفض النائب سلامة - بحسب صحيفة "الغد" الأردنية الاثنين- تصنيف الحوار على أنه بين جماعتين أو متخاصمين، معتبراً أنه "لا وجود واقعياً للتنظيمات المتشددة في غزة"، موضحاً أن "هناك شباب يؤيدون بعض الأفكار المتطرفة، وأعدادهم قليلة جداً".

ويشهد قطاع غزة، مؤخراً توتراً كبيراً بين حركة حماس وجماعات متشددة تناصر تنظيم "داعش"، وتشن الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية بين الحين والآخر، حملات اعتقال في صفوفها.

وتحاول حماس إنكار وجود تنظيمات موالية لـ"داعش" في القطاع وتسعى إلى تكذيب كل الأخبار المتداولة حول هجمات تقوم بها الجماعات الجهادية ضد الحركة.

ويرى مراقبون أن حماس تسعى إلى التغطية على نشاط الجماعات السلفية المتشددة في القطاع للحفاظ على شعبيتها، غير أن المواجهة أصبحت علنية ولا مجال لإنكار التوتر السائد بين الطرفين.

وسبق أن وقعت مواجهات بين الحركة ومؤيدي التنظيم الإرهابي في القطاع. ففي مطلع حزيران/ يونيو الجاري، قتل الناشط يونس حنر المنتمي لمجموعة سلفية جهادية أثناء اشتباك مسلح مع قوة أمنية تابعة لوزارة الداخلية التي تديرها حركة حماس خلال محاولة اعتقاله من منزله في شمال مدينة غزة.

كما اعتقلت أجهزة الأمن التابعة لحماس قبل شهرين الناشط السلفي خضر ميط من سكان مخيم البريج (جنوب غزة)، بتهمة الانتماء إلى تنظيم "داعش"

وأفادت وسائل إعلام في الآونة الأخيرة أن حماس نفذت سلسلة من الاعتقالات في الأوساط السلفية في القطاع. وذكرت أيضاً أن جماعة سلفية في غزة، اتهمت حماس بممارسة أعمال عنف وتعذيب ضد بعض من أعضائها بالسجون.

وكانت "جماعة أنصار داعش في بيت المقدس" توعدت في وقت سابق حركة حماس بـ"خيارات مفتوحة" للرد عليها إذا لم يتم الإفراج عن المعتقلين السلفيين.

ووقعت عدة تفجيرات في الأشهر الأخيرة في قطاع غزة وكان أبرزها انفجاران استهدفا المركز الثقافي الفرنسي في مدينة غزة. وقد صدرت عدة بيانات بتوقيع "الدولة الإسلامية- فرع غزة". ولكن عدة منتديات جهادية وصفتها بأنها كاذبة.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com