الجزائر .. غضب و عصيان بسبب مكبّرات صوت التراويح
الجزائر .. غضب و عصيان بسبب مكبّرات صوت التراويحالجزائر .. غضب و عصيان بسبب مكبّرات صوت التراويح

الجزائر .. غضب و عصيان بسبب مكبّرات صوت التراويح

فجرت تعليمة لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف الجزائرية، تقضي بمنع استعمال مكبرات الصوت في المساجد أثناء أداء صلاة التراويح، غضبا جماهيريا كبيرا امتد إلى شرائح واسعة من المجتمع واحتل مساحات من شبكات التواصل الاجتماعي، التي تسخر من قرار منع مكبرات الصوت في المساجد في دولة دستورها ينص على أن الإسلام دين الدولة.

الحادثة أوقعت الأئمة في حرج شديد، حين وجدوا أنفسهم في مواجهات يومية مع المصلين الرافضين لقرار منع استعمال مكبرات الصوت في المساجد.

 و دفع هذا الوضع المشحون بكثير من الأئمة إلى إعلان عصيان لقرار وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، حيث لاحظت شبكة "إرم" الإخبارية، أن تعليمة الوزير محمد عيسى سقطت في عدد معتبر من المساجد وبينها كبرى جوامع عاصمة البلاد، في تحد صارخ للجهة الوصية التي أربكت المؤسسات المسجدية في قرار غريب ومثير وغير مسبوق.

وفي الواقع فالقرار الوزاري المثير للجدل لم يحمل معه مبررات،  لكن عارفين ذكروا لشبكة "إرم" الإخبارية ، أن بعضا من علية القوم طلبوا من الوزير محمد عيسى أن يسدي تعليماته بمنع استعمال مكبرات الصوت أثناء تأدية صلاة التراويح التي يبدو أنها "تزعج" المدافعين عن قرار المنع.

انتقادات حمداش

وردا على القرار المذكور، شن عبد الفتاح زيراوي حمداش قائد جبهة السلفية الحرة غير المعتمدة ، هجوما عنيفا على وزير الأوقاف و الشؤون الدينية على خلفية ما وصفه بــ"التضييق على الإسلام و القرآن و تعاليم الدين مقابل التسهيلات المقدمة لمنظمي حفلات المجون والسهرات الفنية التي تقام في الهواء الطلق وبالساحات العامة رغم ما تشكله من إزعاج للناس و  انتهاكا لحرمة الشهر الفضيل".

ولا يتوانى حمداش، في مطالبة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بإقالة وزيره الذي لا يحترم مشاعر المسلمين و لا يقدس ثوابت الهوية الوطنية.

وفي العادة فإن الوزير الحالي للشؤون الدينية، لا يتحرج من خرجات غريبة تشعل الساحة على غرار إعلانه السابق باستعداد السلطات لفتح كنائس مسيحية ومعابد يهودية في خضم دفاعه عن الأقليات.

 ويحتفظ الشارع الجزائري لمحمد عيسى أنه أول من "خدش" رمزية المذهب المالكي في البلاد، حين صرح أن الجزائريين غير ملزمين باتباع مذهب المالكية، لكن الوزير سرعان ما تراجع عن تصريحاته عقب ثورة غضب طالبت بإقالته من الحكومة بعد اتهامه بإثارة فتنة مذهبية البلاد في غنى عنها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com