الجزائر.. إرهاب الطرقات خلال رمضان يستنفر الشرطة
الجزائر.. إرهاب الطرقات خلال رمضان يستنفر الشرطةالجزائر.. إرهاب الطرقات خلال رمضان يستنفر الشرطة

الجزائر.. إرهاب الطرقات خلال رمضان يستنفر الشرطة

دفعت حصيلة حرب الطرقات المسجلة خلال رمضان الفارط، جهاز الشرطة الجزائرية إلى إطلاق مخطط أمني استباقي يستهدف يقظة السائقين وتوعيتهم بخطورة السير المفرط قبيل آذان الإفطار حيث تقرر نصب خيم إفطار جماعي على حواف الطرقات يؤطرها عناصر الجهاز الأمني الذين يتعمدون توقيف السائقين وتوجيههم إلى الموائد المنصوبة لعابري السبيل.

فقد صار إرهاب الطرقات في الجزائر خلال شهر الصيام يشكل هاجسا لمصالح الدرك الوطني و الشرطة والدفاع المدني، حيث سجلت التقارير الأمنية خلال رمضان الماضي سقوط  66 قتيلا وعشرات المصابين بجروح متفاوتة الخطورة و كذا خسائر مادية جسيمة.

التوعية قبل الردع

يقول عميد الشرطة مدير الاتصال و الصحافة في المديرية العامة للأمن الجزائري، إن جهاز الشرطة يتوخى من خلال هذا التوجه، تكريس شعار "المواطن أساس الأمن و الشرطة  في خدمة الشعب".

ويعتقد أعمر لعروم في تصريح خاص لشبكة "إرم" الإخبارية، أن الإجراءات الردعية المطبقة على السائقين المتجاوزين للسرعة المحددة قانونا، "قد لا تؤتي أكلها في الغالب، لذلك ارتأينا إطلاق مخطط وقائي هدف التوعية بخطورة الأمر عبر مبادرة إنسانية واجتماعية تحمل دلالات توعوية".

ويحذر المسؤول الأمني، من أن "استهتار بعض السائقين وتهورهم يقودهم إلى الهلاك وينعكس هذا الوضع بالسلب على الأسر و المجتمع برمته"، مضيفا أن "الحل  للحد من مجازر الطرقات يكمن في توعية السائقين و تحسيسهم من السير المفرط والمتجاوز للسرعة المعقولة".

تضامن وتجاوب

المبادرة لقيت تجاوبا واستحسانا من قبل الصائمين، الذين كان همهم الوحيد وقتئذ الوصول إلى مبتغاهم بين من يسرع لمشاركة عائلته مائدة الإفطار وبين عابري سبيل يبحثون عن فضاء يشقون فيه صيام يوم رمضاني شاق.

في السياق، يقول جعفر - وهو سائق سيارة أجرة -  لشبكة "إرم" الإخبارية، إن "الإفطار بين أحضان العائلة له وقعه الخاص بينما الضرورة قد تجعلنا نشق صوم اليوم بعيدا عنهم، فخيمة الشرطة تجعلنا أكثر اطمئنانا حيث نفطر مع هؤلاء الأعوان الذين يوفرون لنا جوا ملائما ثم نستأنف المسيرة بعد ذلك".

و من جانبه،  يذكر مصطفى و هو سائق مركبة سياحية في تصريح لـــ"إرم" الإخبارية، من موقع خيمة الصائمين ببئر خادم في البوابة الشرقية للعاصمة الجزائرية، أن "حوادث السير صارت تشكل بالنسبة لنا هاجس بسبب الإفراط في السرعة، فحتى الإجراءات الردعية لم توقف الحرب التي تحصد الأرواح والممتلكات".

للإشارة، نشرت الحكومة الجزائرية مع اليوم الأول لرمضان، 150 ألف شرطي في محافظات البلاد لتأمين الساحات العامة والأماكن الأكثر توافدا لمواطنيها، وسخرت لهذا الغرض أيضا 50 ألف شرطي في العاصمة لوحدها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com