إسرائيل تكثف جهودها لوقف المقاطعة وتبرير سياستها
إسرائيل تكثف جهودها لوقف المقاطعة وتبرير سياستهاإسرائيل تكثف جهودها لوقف المقاطعة وتبرير سياستها

إسرائيل تكثف جهودها لوقف المقاطعة وتبرير سياستها

تكثف الحكومة الإسرائيلية في الأيام الأخيرة جهودها وتصب تركيزها على محاولة وقف المقاطعة التي تشهدها من دول مختلفة على مستوى العالم، تضامناً مع القضية الفلسطينية وأملاً في رفع الحصار عن الفلسطينيين.

وأرسلت الحكومة ممثلين عنها إلى بريطانيا وغيرها من الدول الأوروبية، ليقوموا بدور الوسطاء في هذه الإشكالية التي باتت تلقي بظلالها بشكل قوي على المجتمع الإسرائيلي وحكومته.

وينوب تحالف "المعسكر الصهيوني" عن الحكومة الإسرائيلية في هذه الأيام، لتبرير مواقفها بشأن عدد من القضايا، من بينها دعوات المقاطعة التي تنادي بها منظمات داعمة للقضية الفلسطينية، فضلاً عن قضية البرنامج النووي الإيراني، والتقرير الداخلي الذي أعده جيش الإحتلال بالتعاون مع عدد من الوزارات، بشأن ما وقع إبان عملية "الجرف الصامد" من انتهاكات.

وتوجه زعيم جناح المعارضة، ورئيس حزب العمل يتسحاق هيرتسوغ الجمعة إلى لندن، في إطار الدور الذي يلعبه تحالف "المعسكر الصهيوني" الذي يرأسه، للرد على دعوات المقاطعة التي تنادي بها الحركة العالمية لمقاطعة إسرائيل (BDS)، في زيارة تستمر أربعة أيام.

وشارك هيرتسوغ الجمعة في فاعليات لتبرير الموقف الإسرائيلي، وألقى كلمة أمام تجمع من الطلاب البريطانيين، في "لندن إيكونيمك سكول"، فيما نظم طلاب داعمون للقضية الفلسطينية تظاهرات خارج القاعة.

ووجه زعيم "المعسكر الصهيوني" حديثه للمتظاهرين الغاضبين، وقال أن "إسرائيل لا تخشاكم، ولن تهتز أمام صراخكم" على حد تعبيره، مضيفا أن "الكلمة التي يلقيلها أمام الطلاب هي الدليل الحي على أن الطريق الوحيدة لحل تلك المشاكل هو الحوار"، لافتا إلى أن "الحكومة الإسرائيلية ستواصل القتال ضد من يهددون شعب إسرائيل بالصواريخ والأنفاق الإرهابية، وضد من يدعون لمقاطعتها".

ويعتزم هيرتسوغ إجراء مقابلات مع شخصيات رسمية بريطانية، وسوف يشارك في منتدى تنظمه الجالية اليهودية في بريطانيا، ومنظمات داعمة للإحتلال الإسرائيلي، من بينها منظمة (بايكوم) التي تعمل على تبرير الإحتلال الإسرائيلي في وسائل الإعلام وفي المعترك السياسي في بريطانيا.

وفي المقابل شاركت تسيبي ليفني، زعيمة حزب "الحركة" الذي يشكل أحد جناحي "المعسكر الصهيوني" في فعاليات أخرى في لندن، وقدمت في الأيام الأخيرة التقرير الإسرائيلي بشأن عدوان "الجرف الصامد" لمسئولين بريطانيين، وتحدثت ليفني أمام مجلس اللوردات البريطاني بشأن التقرير، وقالت إنها جاءت من أجل توضيح الحقائق أمام الحكومة البريطانية.

والتقت ليفني في لندن مع وزير شؤون الشرق الأوسط ونائب وزير الخارجية البريطاني توبياس الوود، ممثلة عن الحكومة الإسرائيلية، وقدمت ليفني التقرير الإسرائيلي حول "الجرف الصامد" للمسئول البريطاني، مضيفة أن تقرير الأمم المتحدة في هذا الشأن مشوه ويعادي إسرائيل.

وأجرت ليفني لقاءات عديدة مع سياسيين بريطانيين ومع مدير عام وزارة الخارجية البريطانية وممثلي الحكومة في المفاوضات النووية بشأن إيران، وأشارت خلال اللقاءات إلى مخاوف إسرائيل من الإتفاق المزمع، وأن تلك المخاوف لا تفرق بين حكومة ومعارضة.

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن ليفني التي كانت تشغل منصب وزيرة العدل في حكومة نتنياهو السابقة قبل إقالتها، اجتمعت مع مسؤولين بمكتب رئيس حكومة الإحتلال بنيامين نتنياهو قبلي توجهها إلى لندن، وتلقت إفادات بشأن القضايا التي ينبغي عليها أن تطرحها خلال اللقاءات التي ستعقدها هناك.

وتحدثت ليفني ممثلة عن الحكومة الإسرائيلية عن الوضع الأمني في المنطقة، والتقديرات الإسرائيلية السياسية والأمنية بشأن العديد من القضايا الخاصة بالشرق الأوسط. ونقلت وسائل إعلام عن ليفني قولها، أن "الخلاف بين المعارضة والحكومة لا يعني أن الطريق واحد بشأن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وتبرير مواقفها" على حد قولها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com