إسرائيل تهاجم أمريكا لـ"بيعها الوهم" في الملف الإيراني
شن وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس هجوماً ضد الإدارة الأمريكية، وذلك في أعقاب صدور تقرير أمريكي حول مواصلة طهران عمليات تمويل المنظمات الإرهابية.
وقال شتاينتس إن التقرير يثبت أنه يحظر الاعتماد على إيران ووعودها بشأن البرنامج النووي، مضيفاً أن التقرير يشكل ضربة قاضية للوهم الأمريكي الذي تبيعه للعالم، حين تقول أن رفع العقوبات تدريجياً بعد التوقيع على الاتفاق سيؤدي إلى اتجاه طهران نحو الاعتدال.
ولفت وزير الطاقة الإسرائيلي إلى أن واشنطن قبل عام ونصف كانت تروج لمزاعم بأن إيران بصدد التحول إلى دولة معتدلة ومسؤولة حال تم رفع العقوبات.
وعلق وزير الطاقة الإسرائيلي على التقرير الأمريكي محذراً من الاعتماد على الوعود الإيرانية بشأن برنامجها النووي، منوهاً إلى أن من يعتمد على وعود طهران فإنه واهم.
واتهم تقرير أمريكي طهران بـمواصلة دعم الجماعات الإرهابية، وقال أن رعايتها للجماعات الإرهابية في مناطق مختلفة من العالم يشكل خطرا لا يقل عن خطر داعش والقاعدة، على حد تعبيره.
وورد في التقرير أن الحرس الثوري الإيراني، وذراعه فيلق القدس، يقف وراء دعم مليشيات شيعية مسلحة في العراق، فضلا عن حركتي حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة.
وخلال إجراء المفاوضات النووية بين إيران والدول الست الكبرى، "لم تتوقف طهران عن تمويل أذرعها في منطقة الشرق الأوسط، وبخاصة منظمة حزب الله اللبنانية، وتزايد النفوذ الإيراني ليصل إلى دعم وتمويل حركات ومنظمات إرهابية في أفريقيا وأسيا وأمريكا الجنوبية"، طبقا لما ورد في التقرير.
كما جاء في التقرير الأمريكي أن إيران كانت تمول وتدرب حركة حماس ومنظمات فلسطينية أخرى من بينها الجهاد الاسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ولكن جهودها حالياً تتركز على الحفاظ على الجبهة الموالية لها في سوريا والعراق، عبر دعمها للحكومة العراقية والمليشيات الشيعية، فضلاً عن دعمها لنظام الأسد.
وانتقدت تقارير إسرائيلية ما اعتبرته إخفاء العديد من الحقائق، وعدم شمول التقرير بعض الوقائع المتعلقة بتورط إيران في عملية إرهابية ضد أهداف أمريكية، على حد زعمها.
ولفت موقع "ديبكا" الإسرائيلي المتخصص في التحليلات العسكرية والاستخباراتية إلى أن التقرير الأمريكي يركز على تورط إيران عبر الحرس الثوري في علاقات مع منظمات إرهابية في أنحاء الشرق الأوسط، وعلى محاولاتها تأسيس مليشيات إرهابية جديدة في العراق وسوريا ولبنان عبر تجنيد آلاف الشيعة من أفغانستان وباكستان، كما أنها مازالت تسمح بتواجد قيادات من تنظيم "القاعدة" على أراضيها وترفض الإدلاء بمعلومات عنهم.
ولكن الموقع الإسرائيلي يقول إنه لاحظ ومعه وسائل إعلام أمريكية خلو التقرير من حقائق كانت مدرجة في تقارير تمهيدية بشأن الإرهاب حول العالم، وأنه كان من المفترض أن يتضمنها التقرير الأخير.
ومن بين ما تم حذفه من التقرير النهائي تورط إيران في التجهيز لاعتداءات إرهابية ضد أهداف أمريكية. وقدر الموقع أن تلك الخطوة هدفها عدم إغضاب الإيرانيين مع اقتراب التوقيع على الاتفاق النووي النهائي.
