في تقرير "ساخر" نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، قالت فيه إن إيران تركت أذرعها، وتخلت عن شعار "الموت لإسرائيل، وإبادة إسرائيل بحلول عام 2040".
وأشار التقرير العبري إلى أنه يتعيّن على إيران، إعادة بناء "حزب الله"، واستعادة بنيته التحتية العسكرية، وتعزيز قياداته مجددًا بعد الفاتورة القاسية التي دفعها الحزب بسبب مواصلة هجماته على إسرائيل.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية، إلى أنه من المهم أن نتذكر الأدوار المهمة التي يلعبها "حزب الله" في المفهوم الأمني الإيراني، حيث يشكل الحزب قوة ردع أولاً وقبل كل شيء ضد إسرائيل والولايات المتحدة، اللتين تزايدت أهميتهما بالنسبة للأمن القومي الإيراني في ضوء التهديدات الإسرائيلية للبرنامج النووي الإيراني.
بالإضافة إلى ذلك، يشكل "حزب الله" ذراعًا إستراتيجية على الساحة الإقليمية، ويؤدي دورًا مهمًّا في تغذية العناصر الأخرى في محور المقاومة في عموم المنطقة، وفق ما أوردته الصحيفة.
واعترف مسؤول إيراني بارز للمرة الأولى، أن طهران تطور خطة فعلية لتدمير إسرائيل، ففي مؤتمر عقد في طهران تحت عنوان "الساعة الرملية"، تناول تدمير إسرائيل، صرح وزير الخارجية الراحل حسين أمير عبد اللهيان، أن إيران ملتزمة بتصريح خامنئي من عام 2015.
وأضاف عبد اللهيان: "إيران لديها بلا شك خطة لتنفيذ القضاء على إسرائيل خلال نهاية الـ 25 عامًا القادمة"، وهي خطة يقول إنه لا يستطيع تقديم تفاصيلها إلى وسائل الإعلام.
وشغل عبد اللهيان فيما بعد منصب وزير الخارجية في حكومة الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، الذي قُتل معه في حادث المروحية في مايو/ أيار 2024.
وقال قائد الحرس الثوري حسين سلامي في سبتمبر/ أيلول 2019: إن "رؤية تدمير إسرائيل تحولت من حلم إلى هدف يمكن تحقيقه".
وفي مايو/ أيار 2020، نشر الموقع الرسمي للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، رسمًا توضيحيًّا تحت عنوان "الحل النهائي"، يظهر عناصر حزب الله وحماس والميليشيات الشيعية العراقية، يحتفلون بتحرير القدس، وأسلحتهم على أكتافهم في المسجد الأقصى.
كما أن نصر الله نفسه تحدث مرارًا عن حلمه بالصلاة في المسجد الأقصى المحرر، معتقدًا أنه سيفوز به.
وعلاوة على ذلك، وفق الصحيفة الإسرائيلية، صرح قائد الحرس الثوري، سلامي، في ديسمبر/ كانون الأول 2023، أن الوقت المتبقي للقضاء على إسرائيل قصير، لأنه سيكون كافيًا لإعادة المذبحة، هذه المرة من الضفة الغربية، ومن جنوب لبنان وغزة.
ومن أجل تدميرها، يبدو أنه كان "يتلاعب"، علنًا بالخطة الإيرانية للقضاء على إسرائيل، وفق صحيفة "يسرائيل هيوم".
وفي خطابه في الـ6 من أغسطس/ آب، ألمح نصر الله إلى خططه المستقبلية، عندما ذكر أنه "في الوقت الحاضر، هدف الحرب التي يشنها حزب الله ضد إسرائيل، ليس القضاء على إسرائيل، بل منعها من القضاء على الشعب الفلسطيني، لكن نصر الله تصرف بغطرسة عندما انضم إلى الحرب، وخطؤه كلفه حياته"، بحسب تقرير الصحيفة.