دبابة للجيش الإسرائيلي في غزة
دبابة للجيش الإسرائيلي في غزةرويترز

الجيش الإسرائيلي "في قلب غزة".. والأزمة الإنسانية تتفاقم

تتركز المعارك بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس في مدينة غزة شمال القطاع المحاصر، بعد دخول الحرب شهرها الثاني، في ظل تفاقم المعاناة الإنسانية لمئات آلاف الفلسطينيين.

وأعلنت إسرائيل، ليل الثلاثاء، أن جيشها بات "في قلب مدينة غزة"، بينما تتكثف عمليات القصف الجوي والمدفعي منذ أيام على مناطق مختلفة من القطاع، إذ أوقع القصف الإسرائيلي المستمر منذ السابع من أكتوبر 10569 قتيلا، معظمهم مدنيون، بينهم 4324 طفلاً و2823 سيدة، بالإضافة إلى إصابة 26475 مواطناً، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.

وبالإضافة إلى الموت والدمار الذي يحيط بهم من كل صوب، يعاني الفلسطينيون من نقص كبير في الماء، خصوصاً، إضافة إلى المواد الغذائية والأدوية، فيما تستمر معاناة المستشفيات التي تحتاج إلى الوقود.

ووزّع الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق اليوم، مشاهد مصورة لعملياته البرية في القطاع، تظهر فيها دبابات وجرافات عسكرية وهي تتقدم وسط مبانٍ مدمّرة بشكل شبه كامل.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أعلن، أمس، أن الجيش بات "في قلب مدينة غزة".

وأضاف في مؤتمر صحافي: "سندمّر حماس (...) قواتنا جاهزة على جميع الجبهات".

دبابة للجيش الإسرائيلي في غزة
بلينكن: إسرائيل لن تستطيع إدارة غزة لكن قد تكون هناك فترة انتقالية

بينما جدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفضه وقف إطلاق النار، ما لم يتم الإفراج عن الرهائن.

وقال في كلمة متلفزة: "لن يُسمح بدخول الوقود (...) ولا وقف لإطلاق النار من دون الإفراج عن رهائننا".

فلسطينيون يفرون من شمال غزة بحثاً عن مكان آمن في جنوب القطاع
فلسطينيون يفرون من شمال غزة بحثاً عن مكان آمن في جنوب القطاعأ ف ب

لا وقف لإطلاق النار

وتدعو الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية وقادة العالم العربي ودول أخرى في العالم إلى وقف إطلاق النار، وهي فكرة لا تدعمها واشنطن التي تدفع باتجاه "توقف إنساني" لإطلاق النار، وتشدد على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

في طوكيو، أكد وزراء خارجية دول مجموعة السبع، الأربعاء، دعمهم "هدنات وممرات إنسانية" في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس، من دون الدعوة إلى وقف إطلاق النار.

وطالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بوضع حد لما يقاسيه مدنيون من "معاناة رهيبة"، خصوصاً الأطفال.

"جثث، أشلاء"

وأدت عمليات القصف العنيف إلى نزوح 1,5 مليون شخص داخليا، خصوصاً بعدما أنذر الجيش الإسرائيلي سكان شمال القطاع بالتوجه إلى جنوبه.

أما اللجنة الدولية للصليب الأحمر فأعلنت تعرض قافلة إنسانية تضم خمس شاحنات وسيارتين تابعتين للمنظمة الدولية محملة بإمدادات طبية لإطلاق نار، ما أدى إلى تضرر الشاحنتين وإصابة سائق بجروح طفيفة.

والثلاثاء، سار عدد كبير من أهالي قطاع غزة بين الجثث والأشلاء وسط الدبابات الإسرائيلية وهم يرفعون ما تيسر من رايات بيض، في طريقهم نحو الجنوب هرباً من نيران القصف.

الأكثر قراءة

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com