بعد غياب نحو 10 سنوات.. محمد عثمان الميرغني يصل الخرطوم
وصل إلى السودان، اليوم الإثنين، رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، محمد عثمان الميرغني، قادما من مصر، بعد نحو 10 سنوات قضاها في القاهرة.
ورصدت "إرم نيوز" تقاطر الحشود من أنصار الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل إلى مطار الخرطوم الدولي لاستقبال الميرغني.
ومولانا محمد عثمان الميرغني، كما يطلق عليه أنصاره، هو مرشد الطريقة الختمية في السودان، إحدى الطرق الصوفية بالبلاد، وسياسي سوداني يجلس على رئاسة الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، أحد أكبر الأحزاب السودانية التي شاركت في حكومة الرئيس المعزول عمر البشير، حتى سقوطها بثورة ديسمبر 2019.
ووصل الميرغني إلى البلاد بطائرة خاصة بعد أن وجه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بتوفيرها لنقله من القاهرة إلى السودان، وذلك وفق ما أفادت به قناة القاهرة الإخبارية.
وأشارت "القاهرة الإخبارية" إلى أن عودة الميرغني إلى الخرطوم بعد 9 سنوات أمضاها في مصر، تشكل فتحا لأفق جديد للتوافق السوداني، وتأتي هذه الخطوة استكمالا للدعم المصري للتوافق السوداني.
من جانبه، توجه الميرغني بالشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، على فترة إقامته في القاهرة، معربا عن تمنياته لمصر وقيادتها بالتقدم والازدهار.
وخلف الميرغني على الطريقة عقب وفاة والده علي الميرغني عام 1968، الذي يعد أحد أقطاب الحركة السياسية السودانية، ومن مجددي الطريقة الختمية شقيقه الأصغر أحمد الميرغني رئيس السودان في الفترة من أيار/ مايو 1986 وحتى حزيران / يونيو 1989.
ومنذ العام 2013 غادر الميرغني السودان متخذا من العاصمة المصرية القاهرة مقرا له، وخلال العامين الماضيين تسربت أنباء عن تدهور حالته الصحية، لكن لقاءاته حينها بمسؤولين وقادة الحزب نفت ذلك.
وقبل يومين، ظهر الميرغني عبر مقطع فيديو، تحدث فيه عن الأوضاع السياسية في السودان، مؤكدا أنه يرفض التسوية السياسية، وأنه يدعم القوات المسلحة السودانية، مجددا تكليف نجله جعفر الميرغني نائبا له، ليحسم ما أسماها بـ "التفلتات" الأخيرة داخل حزبه.