"طلائع الحريات".. حزب سياسي جزائري جديد
"طلائع الحريات".. حزب سياسي جزائري جديد"طلائع الحريات".. حزب سياسي جزائري جديد

"طلائع الحريات".. حزب سياسي جزائري جديد

أنهى في ساعة متأخرة من ليل الأحد/الاثنين المؤتمر التأسيسي لحزب طلائع الحريات أشغاله بانتخاب اللجنة المركزية التي اجتمعت على الفور وانتخبت مكتبا سياسيا للحزب من 31 عضوا، وليس 21 كما أعلن صبيحة أمس وأنيطت أمانة الحزب وبالتالي المكتب السياسي بأحمد عطاف وزير الخارجية الجزائرية الأسبق ومن بين أعضاء المكتب السياسي ناصري عزوز قاض سابق في المحكمة العليا وسليم قلالة أحد كبار الأكاديميين وأحمد عظيمي المحلل العسكري والكاتب المعروف إضافة إلى عدد من الوزراء والضباط السابقين كما انتخب علي بن فليس رئيسا للحزب.

وبهذا الهيكل التنظيمي يكون حزب طلائع الحريات قد جمع بين التسميات التقليدية والحديثة في هيكلة الأحزاب الجزائرية كما أنه استقطب عددا كبيرا من كوادرها، واعتبر بعض المحللين السياسيين الجزائريين أن تأسيس هذا الحزب في هذا الوقت بالذات هو جزء من استعداد الطبقة السياسية الجزائرية للمرحلة القادمة إذ يتوقعون أن الوضع الصحي للرئيس بوتفليقة قد يمنعه من مواصلة مهامه مما يستوجب انتخابات رئاسية قبيل 2019 موعد انتهاء عهدته الحالية، ويرون أنه سيكون منافسا لحزبي جبهة التحرير الوطني برئاسة سعيداني والتجمع الوطني الديموقراطي برئاسة أو يحيى خاصة وأنه في حالة تحالف مع عدد من الأحزاب العلمانية والدينية على حد سواء.

المؤتمر التأسيسي بدأ السبت

وكان المؤتمر التأسيسي قد بدأ أشغاله السبت بحضور عدد من رؤساء الحكومات السابقين مثل عبد السلام بلعيد ومقداد سيفي وأحمد بن بيتور. وامتازت اللجنة المركزية البالغ أعضاؤها 390 بوجود مكثف لرجال القضاء من قضاة ومحامين.

ومعروف أن علي بن فليس كان وزيرا للعدل وأمينا عاما لحزب جبهة التحرير وأمينا عاما لرئاسة الجمهورية ورئيسا للوزراء ثم اختلف في عام 2004 مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ثم اعتزل العمل العام حتى عام 2014 حين نافسه بقوة على منصب الرئيس واعتبر أن عدم فوزه فيها نتيجة تزوير واسع في تلك الانتخابات.

ويعتبر بن فليس حتى الآن شخصية توافقية في الشارع الجزائري إذ يتسم خطابه في نظر البعض جامعا للمكونات العرقية والدينية واللغوية للجزائريين كما أنه ابن أحد شهداء الثورة كما أن خطابه السياسي خاصة في شقه الاقتصادي يتضمن إخراج الاقتصاد الوطني من التبعية الوطنية والانفتاح على الاستثمارات العالمية خاصة العربية منها غير أن تقدمه في السن 72 سنة يجعل في نظرهم هوة بينه وبين الشباب الجزائري الذي يشكل 78 بالمائة من المجتمع.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com