والد أصغر أسير أردني في إسرائيل يُضرب عن الطعام (صور)

بدأ والد أصغر أسير أردني في سجون الاحتلال الإسرائيلي، إضرابًا مفتوحًا عن الطعام والدواء، لعدم السماح له بزيارة ابنه الأسير محمد مهدي.

وقالت ياسمين مهدي شقيقة الأسير لـ "إرم"، إن "والدها بدأ إضرابًا عن الطعام، بعد أن وعدته السفارة في الأردن بأنها ستعالج موضوع منعه من زيارة ابنه، ولكن المهلة التي منحها لهم انتهت وأتاه الرد بالرفض مجددًا ولم تحل القضية".

وأضافت، أن "والدها بدء بإضرابه أمام مبنى وزارة الخارجية الأردنية"؛ مطالباً "الوزارة بالسعي لتأمين زيارة ابنه الأسير".

وأكدت مهدي، أن "والدها لم يترك وزارة أو سفارة إلا طرق بابها ليتمكن من زيارة ابنه المعتقل في سجون الاحتلال منذ عام "2013، موضحة أنه "لن يوقف إضرابه واعتصامه إلا في حال تلقيه ردًا بالموافقة للتوجه لزيارته، على الرغم من أنه يعاني من أمراض عدة، ووضعه الصحي يزداد سوءًا مع توقفه عن تناول أدويته".

وقالت ياسمين، إن "والدها سبق وأن خاض إضرابًا آخر وأوقفه فور تلقيه وعودًا من السفارة الأردنية، لكنه بدء بإضراب جديد أمس"، مشيرة إلى أنه "يعاني من أمراض عدة كالسكري والضغط والدهون، وتلقى عدة جلطات في الرأس، ولديه مشاكل في القلب، وخلل في إحدى عيونه".

وكانت كوادر الدفاع المدني، قد نقلت والد الأسير للمدينة الطبية بسبب تراجع حالته الصحية، بعد ساعات من بدء إضرابه عن الطعام.

يذكر أن الأسير محمد مهدي سليمان، من قرية حارس في سلفيت شمال الضفة الغربية، واعتقل عام 2013 وكان يبلغ من العمر حينها 16 عاما، هو وأربعة فتية آخرين من القرية، واتهمتهم محاكم الاحتلال بالتسبب بحادث سير وقع على مقربة من القرية، وقد نفى الفتية وأهاليهم كل التهم الموجهة لهم.

ودعت ياسمين مهدي المؤسسات الحقوقية والإنسانية، المحلية والعربية والدولية للتدخل في هذه القضية للإفراج عن شقيقها والفتية الآخرين، إضافة إلى السماح لوالدها بزيارة شقيقها، حيث انه الفرد الوحيد في العائلة الممنوع من زيارته.

وأكدت، أنها زارت شقيقها محمد قبل أسبوع، وحالته النفسية صعبة جدًا بسبب ما يسمعه من أخبار عن والدته وصحته التي تزداد سوءًا يوما بعد يوم مع تنكر المسؤولين له.