الحوثيون يوجهون ضربة لأنصار هادي قبيل جنيف

صنعاء- وجه الحوثيون ضربة لأنصار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بسيطرتهم على عاصمة محافظة الجوف على الحدود مع السعودية اليوم الأحد في انتصار مهم للجماعة قبل محادثات سلام تعقد في جنيف غدا الاثنين.

ويعني هذا التقدم الميداني أن الحوثيين المتحالفين مع إيران ليس لديهم سبب يدعوهم إلى التنازل في المبحثات بعد أن وسعوا الأراضي التي يسيطرون عليها رغم القصف الجوي الذي يشنه تحالف عسكري عربي تقوده السعودية لاستعادة الشرعية في اليمن.

وأفاد عدد من سكان "الحزم"، أن الحوثيين وقوات صالح أحكموا سيطرتهم على المجمع الحكومي ومعسكر معين(اللواء 115 سابقاً)، في منطقة "الحزم" مركز محافظة الجوف اليمنية والمحاذية للحدود الجنوبية للسعودية، بعد معارك عنيفة مع رجال "المقاومة الشعبية" الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.

وأضاف السكان أن سيطرة الحوثيين وقوات صالح على المنطقة جاءت بعد اشتباكات عنيفة استمرت خلال الأيام الماضية مع مسلحي المقاومة الشعبية.

وأشاروا إلى أن طيران التحالف الذي تقوده السعودية قصف مواقع تمركز مسلحي الحوثي وقوات صالح فور دخولهم إلى "الحزم"، دون أن يتسنّ معرفة ما أحدثه القصف من خسائر في صفوفهم.

ويرابط في الجوف محور عسكري من عدة ألوية أهمها اللواء 115 ولواء الموازيق، ويقودها العميد عادل القميري الذي أصدر  الحوثيون  قرارا بتغييره ورفضوا تسليم المخصصات المالية لأفراد المحور، بسبب تمسكهم بقائد المحور ورفضهم تغييره.

وسيطر المقاتلون الحوثيون وقوات صالح على أجزاء كبيرة من اليمن بينها العاصمة صنعاء وأجزاء كثيرة من مدينة عدن الساحلية.

وفي تلك الأثناء تفاقمت الأزمة الإنسانية كثيرا. وتقول منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) إن 80 في المئة من سكان اليمن أي أكثر من 20 مليون شخص بحاجة إلى شكل ما من أشكال المساعدات.