الأمن السوداني يلقي القبض على خلية تابعة لداعش
كشفت مصادر مطلعة في الداخلية السودانية عن إلقاء أجهزة الأمن مؤخرا القبض على خلية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي "داعش" بمدينة بورتسودان، عاصمة ولاية البحر الأحمر، شرقي البلاد.
وأوضح المصدر أن الخلية تتكون من ثلاثة سودانيين وأريتيري تم توقيفهم في حي "ترانزيت" ببورتسودان، الميناء المطل على البحر الأحمر، حيث ضبطت السلطات بحوزتهم متفجرات، وجرى ترحيلهم إلى العاصمة الخرطوم للتحقيق معهم، وسط تكتم شديد.
وتواترت في الفترة الأخيرة الأنباء عن التحاق العديد من طلبة الجامعات السودانية بالجماعات المتطرفة في كل من سوريا والعراق، وسط تجاهل من الحكومة السودانية.
وكشفت وزيرة التعليم العالي السودانية، في مايو الماضي، عن جهات باستدعاء الطلاب للانضمام إلى تنظيم "داعش"، محذرة من أن المسألة لا تقتصر على الجامعات وحدها وإنما هناك فئات أخرى من المجتمع انضمت إلى التنظيم.
وعلى مدار الأشهر الماضية كشفت تقارير غربية عن ارتفاع نسبة المجندين السودانيين في صفوف تنظيم "داعش"، إذ أشارت تقارير صحفية في مارس الماضي عن توجه طلاب يحملون جوازات بريطانية، تابعين لأسر سودانية إلى سوريا عبر تركيا للعمل بمستشفيات في مناطق خاضعة لـ"داعش".
ويرى متابعون أنه تتوفر في السودان الأرضية الخصبة لظهور الفكر التكفيري في ظل غياب الرقابة على المساجد، وسيطرة العديد من الأئمة المحسوبين على التيار السلفي الجهادي عليها.
وقد شهد السودان خلال السنوات الأخيرة الماضية ظهور عدة جماعات متطرفة، تعمل على مرأى ومسمع من النظام الذي لم يحرك ساكنا، وفق المعارضين له.
الجدير بالذكر أن حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان ذو خلفية إسلامية، وهو ما يجعل عمل هذه المجموعات يحظى بـ"شرعية" في هذا البلد .
