المعارضة السورية تدين قتل النصرة 20 درزياً بإدلب
المعارضة السورية تدين قتل النصرة 20 درزياً بإدلبالمعارضة السورية تدين قتل النصرة 20 درزياً بإدلب

المعارضة السورية تدين قتل النصرة 20 درزياً بإدلب

إدلب - دان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، الخميس، مقتل 20 شخصاً من طائفة "الدروز الموحدين" في قرية "قلب لوزة"، في جبل السماق بريف إدلب، على يد عناصر جبهة النصرة، إثر اشتباك مسلح حصل بين عناصر الجبهة وأهالي القرية، على خلفية اعتداء شنه عناصر الجبهة.

واستنكر بيان للائتلاف كل أشكال الاقتتال الداخلي، الذي يوظف ويستثمر من قبل قوى عديدة، ويحقق أهداف ومآرب، لا تخدم إلا مصالح النظام الطائفي، والمتربصين بالثورة والمجتمع السوري، وتعمل على تضليل الرأي العام ببث أخبار مغلوطة حول الأحداث، على حد وصفه.

وأشار البيان إلى مسارعة القوى الثورية الفاعلة على الأرض في تلك المنطقة إلى احتواء الموقف، وقيامها باتصالات مع المعنيين في الداخل والخارج، مما قطع الطريق على كل محاولات تغذية الخلاف بين الجيران وأبناء الوطن الواحد.

وأشاد الإئتلاف بالدور الذي لعبته بعض هذه القوى، على سبيل المثال لا الحصر، مثل كتائب أحرار الشام، وفيلق الشام، وكتائب وفصائل أخرى، والمجلس المحلي، بالتنسيق مع الائتلاف الوطني، من أجل حقن الدماء والحفاظ على حسن الجيرة والتمسك بالأخوة الوطنية، التي تتخطى بمفهومها القيمي، كل طائفية ومذهبية، في مواجهة الظلم والقهر، وفقاً للأناضول.

وفي السياق نفسه، أفادت مصادر محلية في إدلب للأناضول، أن 20 مواطناً من الطائفة الدرزية من أهالي قرية قلب لوزة، و3 من جبهة النصرة قتلوا في اشتباكات وقعت بينهما في القرية، إثر خلاف على منازل تعود لأشخاص تابعين للنظام، أرادت النصرة أن تسيطر عليها.

وقال الناشط الميداني في المنطقة، أنس الحمود في تصريحات إعلامية، إن عناصر من النصرة دخلت إلى القرية للاستحواذ على بيوت من وصفوهم بـ"شبيحة كانوا يقاتلون لصالح النظام السوري"، وذلك استناداً إلى ما اعتبروه اتفاقا سابقاً ينص على حقهم في أخذ بيوت الشبيحة وإسكان نازحين فيه.

وأضاف الحمود أن الأمر قوبل بالرفض من قبل أهالي القرية، الذين رفضوا تسليم البيوت، فوقعت مشادات كلامية بين الأهالي وعناصر النصرة، تطورت إلى اشتباكات، قتل على إثرها 20 من أهالي القرية و 3 من عناصر النصرة، مشيراً أن الأوضاع في القرية هدأت في الوقت الراهن بعد تدخل حركة أحرار الشام الإسلامية للنظر في الخلاف.

من جانبه أكد رئيس الزعيم الدرزي، النائب وليد جنبلاط اليوم، أنه سيجري النقاش حول أحداث أدلب في الاجتماع الطارىء للمجلس المذهبي الجمعة، مشدداً على أن سياسة بشار الأسد أوصلت سوريا إلى هذه الفوضى، حيث قال في تغريدات له عبر حسابه على "تويتر" إنه سيجري في الاجتماع الطارىء للمجلس المذهبي غداً النقاش حول أحداث أدلب.

وحذر جنبلاط من التحريض الإسرائيلي على العرب الدروز في سوريا، مشدداً على أن كل كلام تحريضي من على المنابر، حول أحداث أدلب قد يعقد الأمور أكثر، وشدد أيضاً على ضرورة إتمام المصالحة مع أهل درعا والجوار، من أجل سوريا عربية موحدة حرة، وفقاً للأناضول.

يشار إلى أن وجود الدروز في إدلب يتركز في 18 قرية، تقع بجبل السماق في ريف إدلب شمال سوريا، وهذه هي المرة الأولى التي يقع فيها صدام بين الدروز وجبهة النصرة، منذ بدء الحرب في سوريا، قبل نحو أربع أعوام.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com