لابيد يطالب نتنياهو بالتواصل مع جامعة الدول العربية
لابيد يطالب نتنياهو بالتواصل مع جامعة الدول العربيةلابيد يطالب نتنياهو بالتواصل مع جامعة الدول العربية

لابيد يطالب نتنياهو بالتواصل مع جامعة الدول العربية

طالب يائير لابيد، رئيس حزب "هناك مستقبل" بالتوصل إلى حل إقليمي من شأنه أن يقود إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل وبين غالبية الدول الإسلامية، وإقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح.

وألقى لابيد كلمة أمام مؤتمر نظمته صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية اليوم الأحد في نيويورك، وقدم مقترحات بشأن المفاوضات مع السلطة الفلسطينية وجامعة الدول العربية، مؤكدا على أهمية التوجه مباشرة لجامعة الدول العربية بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية، وتقديم مبادرات بشأن المفاوضات الفلسطينية، بهدف "إقامة دولة منزوعة السلاح يمكنها العيش إلى جوار إسرائيل، مع الحفاظ على المصالح الأمنية الإسرائيلية وحقها في الدفاع عن نفسها"، طبقا لروايته.

وأشار لابيد، الذي يقف على رأس حزب "هناك مستقبل" اليساري المعارض، إلى أن "المؤتمر المنعقد حاليا في نيويورك يجب أن يوجه رسالة لجميع الأطراف لفعل ما امتنعوا عنه طوال سنوات، وأنه ينبغي فتح جميع الملفات التي تم إغلاقها وأن يتحمل الجميع مسئولياته".

ولفت من يقود خطا هجوميا ضد حكومة نتنياهو، أنه على جميع الأطراف أن "تتحلى بالمسئولية تجاه شعوبها، بدلا من زرع الخوف بداخلهم، وأن الكثير من التقدم يمكن أن يحدث حين يجلس الجميع ليتحدثون"، مضيفا أن "الحوار الجاد يتأتى فقط حين يؤمن الجميع بقوتهم الداخلية وقدرتهم على قيادة مسيرة التغيير".

فرص استثنائية 

وقال لابيد خلال المؤتمر، إن التغييرات في العالم العربي في السنوات الخمس الأخيرة تضع أمام إسرائيل فرص استثنائية، لافتا إلى أن "الإخوان المسلمين لم يعودوا يحكمون مصر، وأن الحرب الأهلية في سوريا تشغل المنظمات الإرهابية وتصرف أنظارهم عن إسرائيل، وتزيل الخطر عن حدودها الشمالية"، على حد قوله، ومشيرا إلى أن "السعودية تقود في اليمن إئتلافا سُنيا محافظا ضد القوى الراديكالية التي تدعمها إيران".

وذهب لابيد، إلى أن العالم العربي أصبح منقسما إلى قسمين، "القوى الراديكالية إلى جوار الدول العربية المحافظة التي تسعى إلى تثبيت الوضع الراهن، وأن هذه الدول تواجه قوى إسلامية متطرفة تعلن التحدى على فكرة الدولة القومية، وأنه إذا أرادت مصر والأردن والسعودية والبحرين وباقي دول الخليج أن تنتصر على هذه القوى، عليها أن تحدد من العدو، إسرائيل أم إيران" طبقا لروايته.

تحالف عربي

وزعم رئيس حزب "هناك مستقبل" أنه يعتقد بأن هذه الدول "ستفضل التعاون مع إسرائيل، وأن الائتلاف الذي شكلته السعودية لمواجهة الخطر الإيراني والقوى الموالية لها في اليمن، يعزز هذه الفرضية"، مضيفا أنه "للمرة الأولى منذ إقامة إسرائيل صار هناك ائتلاف واضح من الدول العربية التي ربما تفضل العمل مع إسرائيل على العمل مع إيران".

وطالب لابيد حكومة نتنياهو بالعمل مع هذه الدول، ولا سيما التواصل مع جامعة الدول العربية، وقال أن "جامعة الدول العربية هي الكيان الوحيد الذي يمكن لإسرائيل الحديث معه، بل ينبغي عليها ذلك". ومطالبا أيضا بتبني مبادرة السلام العربية التي طرحت عام 2002، وتوجيه إشارات واضحة بأن إسرائيل تقبلها، وأنه لا يمكن أن تتمسك إسرائيل بمبادراتها الخاصة وتتجاهل ما يقدمه الآخرون".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com