إخوان مصر.. كل الطرق تؤدي إلى "العنف الممنهج"
إخوان مصر.. كل الطرق تؤدي إلى "العنف الممنهج"إخوان مصر.. كل الطرق تؤدي إلى "العنف الممنهج"

إخوان مصر.. كل الطرق تؤدي إلى "العنف الممنهج"

بدت جماعة الإخوان المسلمين في مصر أكثر استعدادا لدخول مرحلة "العنف الممنهج"، من خلال حمل السلاح في الحراك الميداني، عوضا عن تظاهرات وفعاليات وصفتها بالسلمية خلال الفترة الماضية، في مواجهة القوات الأمنية والشرطية المكلفة بالتصدي لتلك الفعاليات.

نداء الكنانة البداية

يعتبر بيان "نداء الكنانة" الذي وقع عليه أكثر من 150 شيخا مواليا للجماعة، رصاصة الرحمة على قلب السلمية التي زعمتها الجماعة خلال الفترة الأخيرة، حيث نادى البيان بمواجهة ما اعتبره "انقلابا عسكريا" بكل الطرق والوسائل لإسقاطه، داعيا في الوقت نفسه لمواجهة "انتهاكات الشرطة" بـ"الرد القاسي"، ما يعني أنه لا مفر من مواجهات مسلحة بين الطرفين.

وحصلت الصفحة التي دشنها موقعو البيان على تويتر على أكثر من 300 ألف مؤيد، أغلبهم من الشباب، وكأن خيطا مشتركا بين انقلاب الشباب على القيادات القديمة وبين البيان الذي يعتبر مقدمة لمرحلة جديدة من عمر الجماعة، ستكون أقرب إلى العنف الممنهج منها إلى السلمية.

الخطوة السابقة رفضتها قيادات الجماعة القديمة، معتبرين أن نتيجة العنف لا تفضي إلى شيء يرضي مهما كانت، مسترجعين ذكريات حقبة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وما تعرضت له الجماعة من "حملات شرسة"، على حد تعبيرهم.

القرضاوي يصدم الشباب

الصدمة التي تلقاها شباب الجماعة، تمثلت في رفض الكثير من مشايخ الجماعة الحضور في تلك المواقف، وأولهم الشيخ يوسف القرضاوي، الذي عارض ما اعتبرها وصاية بعض المشايخ على صكوك الغفران وفرض آرائهم على الجميع.

وكتب الدكتور يوسف القرضاوي رئيس اتحاد علماء المسلمين، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "حذر الإسلام من التكفير حملا لحال المسلم على الصلاح، ولم يسمح الإسلام بأن يصدر علماؤه ضد الناس قرارات الحرمان، أو يمنحهم صكوك الغفران".

انقلاب الشباب

اعتبر انقلاب الشباب على المعسكر الرافض للعنف، خطوة تالية في طريق تغيير نهج الجماعة، مستغلين في ذلك احتقانا سائدا لدى قطاع كبير من الشباب بشأن التطورات الحادثة في الشارع، وخسائر الجماعة التي تكبدتها منذ أربع سنوات، والتي محت تاريخها الممتد منذ 80 عاما.

ويهدف الانقلاب الذي أطاح بالقيادات القديمة إلى تهيئة المناخ تدريجيا أمام خطوة أكثر اتساعا في التعامل مع التغيرات التي تطرأ على المشهد المصري، مدعومين في ذلك بأطراف خارجية وداخلية تعمل على الإطاحة بالنظام الحاكم.

الجماعات المسلحة

الخطوة الثالثة الدافعة في اتجاه تحول الإخوان إلى العنف الممنهج، وجود جماعات مسلحة مؤيدة للجماعة وتحمل السلاح وتنتشر في عدة محافظات، وخاضت تجارب مسلحة خلال الفترة السابقة.

عدد من شباب الجماعة أعلن خلال الفترة السابقة تأييده تلك الجماعات، حيث بدأ الأمر تدريجيا، إذ كان شباب الجماعة يرفضون إطلاق اسم "الإرهابيين" على عناصر تلك الجماعات، قبل أن يصمتوا على إجراءاتهم، ثم أخيرا تأييدهم وإطلاق اسم "مجاهدين" عليهم، وهي الخطوة التي تدعم بقوة في اتجاه تلاحم تلك الجماعات بالعناصر الإخوانية الناقمة على قرارات القيادات القديمة بالجماعة.

بروفات ميدانية

شكلت الجماعة خلال الفترة السابقة عدة مجموعات تقوم بأعمال تخريبية، وصلت إلى أعمال مسلحة في بعض الأحيان، تحت مسمى "المقاومة الشعبية"، أو "الحراك الثوري"، وهي الخطوة التي تعتبرها الجماعة بروفة لعمل مسلح منظم خلال الفترة المقبلة.

وكان من أهم أعمال تلك المجموعات تصفية أمين شرطة بقسم إمبابة يدعى عمرو عزت عامر، قالت صفحات تابعة للإخوان إنه يقوم بتعذيب المعتقلين، وارتكاب انتهاكات بحق النساء، بحسب قولهم.

 كل ما سبق، مع تشريد العديد من شباب الجماعة بفعل قرارات خاطئة للقيادات، يدفع باتجاه تبني شباب الجماعة للعنف الممنهج في سبيل ما يعتبرونه "محاولات التعايش"، وفق تغريدة لأحد أهم قيادات شباب الإخوان الطلابية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com