لغز مسلم البراك يشغل الكويتيين

تحول النائب الكويتي السابق مسلم البراك، إلى لغز في الأيام الأخيرة، بعد اختفاءه بشكل غير متوقع هرباً من تنفيذ حكم قضائي يقضي بسجنه لمدة عامين، إذ طالما تحدى أبرز قادة المعارضة الأحكام القضائية ضده.

وكان من المتوقع أن تقود قوة أمنية، أمين عام حركة العمل الشعبي المعارضة، إلى السجن لتنفيذ حكم قضائي صدر في 18 مايو/أيار الماضي عن محكمة التمييز ذات الأحكام النهائية، ويقضي بسجنه لمدة عامين بتهمة المساس بالذات الأميرية، لكن ذلك لم يحدث بعكس ما كان متوقعاً، فيما التزمت وزارة الداخلية الصمت منذ صدور الحكم، وحتى أمس الثلاثاء عندما تحدث وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الصباح عن قضية البراك بشكل غاضب أثار مؤيدي البراك.

ورد الوزير على أحد نواب مجلس الأمة الكويتي، الذي تساءل عن عدم القبض على البراك بالقول "إن مسلم البراك هارب من العدالة وهو من حمل خرجه بيضاء ولوح بها، لا نداهم من يختبئ بين النساء".

وتابع الوزير، "شباب بأعمار الورد أعادوا خطاب البراك التعيس هم من سلموا أنفسهم للعدالة بينما هو هارب..اسأل ضمير الأمة مسلم البراك ما هو رأي الأمة فيه الآن؟".

ويحاكم في القضية المعروفة بعنوان “كفى عبثاً”، عشرات الناشطين الكويتيين وبعضهم صدرت أحكام نهائية بحقه، بتهمة ترديد خطاب ألقاه البراك خلال تجمع عام للمعارضة في 15 أكتوبر/تشرين الأول عام 2012، اتهم أمير البلاد فيه بالانفراد بالسلطة.

ولم تتضح بعد دوافع اختباء البراك، الذي سلم نفسه طواعية لفريق أمني حضر إلى ديوانه بعد صدور الحكم القضائي من محكمة الاستئناف في فبراير/شباط الماضي، قبل أن تخلي محكمة التمييز سبيله لحين البت النهائي في الحكم.

وكشفت حركة العمل الشعبي المعارضة التي يرأسها البراك، اليوم الأربعاء، أن دوريات أمنية اقتحمت أمس الثلاثاء، مزرعة شقيق البراك، "وقاموا بتكسير الأبواب الخارجية و الداخلية و أطلقوا الرصاص الحي في الهواء لإرهاب العمال داخل المزرعة و قاموا بالتفتيش دون إبراز أي إذن من النيابة العامة".

وتداول مدونون الكويتيون على مواقع التواصل الاجتماعي، الأربعاء، صوراً قالوا إنها لعملية اقتحام مزرعة شقيق البراك، متسائلين بغرابة كيف تحولت قضية الرجل الذي تصدر الصفوف الأمامية لاجتماعات واحتجاجات المعارضة الكويتية إلى لغز.