مسؤول بالفلوجة: حكومة العبادي لا تثق بالسنة
اعتبر قائم مقام عامرية الفلوجة التابع لمحافظة الأنبار فيصل العيساوي، تباطؤ الحكومة العراقية في تسليح أبناء العشائر السنية من أجل مواجهة تنظيم داعش يعود لانعدام "ثقة حكومة بغداد بالسنة"، لافتا إلى أنهم يقومون بتسليح أنفسهم ويقاتلون على نفقتهم الخاصة.
وبين العيساوي أن "هناك الكثير من الأسلحة للبيع في الأسواق العراقية، سواء كانت أسلحة من الجيش السابق أو تلك الأسلحة التي أخذها تنظيم داعش من الجيش الحالي ويعرضها للبيع عن طريق طرف ثالث وهناك أسلحة تأتي من إيران وتباع بشكل مباشر".
و طالب اتحاد القوى السنّية الثلاثاء، فرنسا والولايات المتحدة اللتين تقودان التحالف الدولي ضد "داعش" بضمانات تلزم رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي بتنفيذ بنود الاتفاقات السياسي التي تشكلت على ضوئها الحكومة الاتحادية في أغسطس الماضي.
وشارك رئيس الوزراء حيدر العبادي، الثلاثاء، في الاجتماع المصغر لوزراء خارجية دول التحالف الدولي ضد تنظيم داعش بمشاركة 20 وزيرا والذي انعقد في العاصمة الفرنسية باريس.
وقال الاتحاد في بيان حصلت "إرم" على نسخة منه: "كنا نتوقع ان الدعم والنصائح الدولية لرئيس الوزراء العبادي بالاجتماعات السابقة في (الرياض وواشنطن وبرلين ولندن) لتوسيع قاعدة الشراكة وتحقيق المصالحة والتوازن وتمكين العشائر السنية المقاتلة لتنظيم داعش الإرهابي، سيدفع بالعبادي لتسريع الخطى لتنفيذ فقرات الاتفاق السياسي لكن ما حصل ويحصل لا يعكس النية الكامنة لتحقيق بنود الاتفاق".
وأضاف البيان أن "الاستمرار بالتباطؤ والتقاعس والتخوين والرضوخ لضغوطات بعض دول الجوار يجعلنا نضع علامات استفهام كبيرة على جدية تنفيذ الالتزامات؛ ولعل سقوط 85% من ارض الانبار خير دليل على هذا التباطؤ".
وأكد البيان أن "ضعف الاستجابة لازمة النازحين والإشكاليات المرافقة لها شاهد مضاف، ناهيك عن حرمان المكون السني وهو صاحب الفاجعة بان يكون له لسان ناطق في هكذا مؤتمرات أسوه بالإخوة الكرد".
وفي هذا السياق، قال السيناتور بين كاردين، كبير الديمقراطيين في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، إنه يوافق على طرح وزير الدفاع الأمريكي، أشتون كارتر، حول ضرورة توفير السلاح للقبائل السنية من أجل قتال داعش.
وأضاف كاردين إن التنظيم لا يمثل الطائفة برمتها، ولكن دعا بالمقابل إلى ضرورة التنسيق مع الحكومة العراقية بهدف الحفاظ على دورها.
