عائلات 3 رؤساء سابقين تدعم السيسي

تدعم أسر 3 رؤساء سابقين لمصر، المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع السابق والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، بينما رفض الرئيس السابق محمد مرسي ترشيح المشير لرئاسة مصر.

وقال نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية في مصر، مختار غباشي: "إن إعلان دعم أسر الرؤساء السابقين للسيسي، سلاح ذو حدين، وقد يضر به ولا يفيده".

وفي تصريح لوكالة الاناضول، عبر الهاتف، قال غباشي: "الشعب في أمس الحاجة لانتخاب شخص يستطيع أن يحدد لهم معالم طريق مختلفة، فكثيرون يعتبرون الحقب السابقة سيئة ولم تستطيع أن تحقق طموحات الشعب".

وأضاف: "يأتي هذا الدعم بصورة معنوية ليشد من أزر السيسي في حملته الانتخابية".

وتابع: "من وجهة نظري، هذا الدعم لا يصب في مصلحة السيسي، وفرصة السيسي في النجاح تعود إلى أن نظرة الشعب له باعتباره المنقذ والملهم وليس امتدادا لشخص أو رئيس سابق".

وأعلنت أسرة الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر الذي حكم مصر بين عامي 1956- 1970، دعمها للمشير السيسي، خلال مشاركة عبد الحكيم نجل عبد الناصر، مع وفد من رموز الفكر الاشتراكي والناصري واليساري، في 27 من نيسان/إبريل الماضي، في لقاء أقيم للإعلان عن دعم السيسي.

وقال عبد الحكيم في تصريحات صحفية، إن: "عائلته تدعم السيسي، في انتخابات الرئاسة، لأنه رجل المرحلة، ويمتلك العديد من الصفات والمميزات، في مقدمتها أنه قادم من العمود الفقري للدولة، وهو المؤسسة العسكرية الوطنية، بالإضافة إلى الشعبية الجارفة التي يحظى بها لدى عموم فئات الشعب".

وحول انتماء المرشح المنافس حمدين صباحي للفكر الناصري، قال عبد الحكيم: "على الرغم من انتماء صباحي، إلى التيار الناصري، إلا أن المرحلة تتطلب وجود قائد عسكري، يستطيع أن يمسك دفة سفينة الوطن".

من جهتها، أعلنت أسرة الرئيس الأسبق أنور السادات، الذي حكم مصر بين عامي 1970- 1981، دعمها للسيسي، خلال استقبال السيسي لجيهان السادات الأربعاء، زوجة الرئيس الأسبق، ونجلها جمال.

وبحسب بيان صادر عن حملة السيسي، أعرب المشير عن بالغ تقديره للسادات، ودوره التاريخي في لخدمة وطنه في الحرب والسلام.

وقالت جيهان، بحسب البيان، إن: "الشعب المصري والعربي يقدر ويحترم شخص المشير السيسي، ويثمن دوره في خدمة أبناء وطنه خلال الفترة الماضية، فهو رجل صادق وشفاف، وأنقذ البلاد من السقوط".

ونقلت صحيفة المصري اليوم الخاصة، في 3 نيسان/إبريل الماضي، عن الرئيس الأسبق حسني مبارك الذي حكم مصر بين عامي 1981- 2011، قوله إن: "السيسي المرشح الرئاسي ووزير الدفاع السابق هو الأصلح لقيادة مصر حاليا".

وفي إجابة عن سؤال طرحه محاوره بشأن اختيار السيسي في الانتخابات الرئاسية القادمة، قال مبارك: "لا يوجد غيره".

ولا يعارض ترشيح السيسي، من الرؤساء السابقين لمصر، إلا الرئيس السابق محمد مرسي، الذي عزله السيسي مع مجموعة من قيادات الجيش، بمشاركة قوى سياسية ودينية في 3 تموز/يوليو الماضي، في الوقت الذي يخرج أنصار مرسي في مظاهرات منذ ذلك التاريخ ضد السيسي.

ويخوض الانتخابات الرئاسية في مصر مرشحان، هما وزير الدفاع المصري السابق عبد الفتاح السيسي، ومؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي.

والانتخابات الرئاسية، هي إحدى خطوات خارطة الطريق الانتقالية، التي أعلنها الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور في شهر تموز/يوليو الماضي.