العبادي: تركيا لا تضع محاربة داعش في أولوياتها
العبادي: تركيا لا تضع محاربة داعش في أولوياتهاالعبادي: تركيا لا تضع محاربة داعش في أولوياتها

العبادي: تركيا لا تضع محاربة داعش في أولوياتها

قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم الثلاثاء، إن تركيا لا تضع محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" والمعروف إعلامياً بداعش في أولوياتها.

وأكد العبادي في حديث مع مجموعة من الصحفيين في العاصمة الفرنسية باريس، نقله مراسل "إرم" في معرض إجابته لسؤال حول موضوع نشر فيديو يكشف عن قيام المخابرات ‏التركية  بتمرير أكداس من العتاد إلى مقاتلي ‏داعش، أن "تركيا لا تضع محاربة داعش في أولوياتها".

وأضاف العبادي أن "تركيا تعتبر داعش عدو رقم أربعة، تقريباً، في قائمة أعدائها، ويسبق داعش في التصنيف حزب PKK".

وحول وجود غطاء جوي أمريكي قادر على الرصد والمراقبة من قبل الأمريكان في العراق، ومع كل ذلك يستطيع داعش تحريك أرتاله العسكرية واحتلال الأنبار، قال العبادي، إن "الأمريكان يعطونا أحيانا معلومات جيدة، وأحيانا يعطونا معلومات حزينة".

واتهم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي التحالف الدولي الذي يقاتل تنظيم "الدولة الإسلامية" بعدم بذل ما يكفي من الجهود للتصدي للتنظيم المتشدد.

وأدلى العبادي بتصريحاته فيما تجتمع دول غربية مع دول المنطقة المشاركة في التحالف بالعاصمة الفرنسية باريس.

وتدفع الدول الحكومة العراقية لتعزيز مشاركة الأقلية السنية في العراق.

ويأتي الاجتماع بعد أكبر انتكاسة منيت بها الحكومة العراقية منذ قرابة عام، ففي 17 مايو/ أيار سيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" على مدينة الرمادي من الجيش العراقي.

وتبعد المدينة 90 كيلومترا فقط إلى الغرب من بغداد وهي عاصمة محافظة الأنبار التي يغلب على سكانها السنة.

ومنذ ذلك الحين تسيطر القوات الحكومية التي يعززها مقاتلون شيعة على مواقع حول الرمادي.

 ولا يميل الكثير من أبناء الأقلية السنية في العراق إلى التنظيم المتشدد لكنهم يخشون المقاتلين الشيعة بعد سنوات من الاقتتال الطائفي العنيف.

ولا يمكن للعبادي وهو شيعي معتدل إقناع العشائر السنية بقتال تنظيم "الدولة الإسلامية" إلا إذا أظهر قدرته على سيطرة المقاتلين الشيعة الذين تعتمد قوته العسكرية عليهم في الوقت الحالي.

وقال العبادي إنه واثق من أن هذه الخطط تمضي في طريقها ورفض تلميحات إلى أن العراق لا يبذل جهدا كافيا على الصعيد السياسي.

وأضاف أن العراق بحاجة للكثير من العمل السياسي من جانب دول التحالف.

وفي إشارة إلى الانقسامات المستمرة بين الفصائل انتقدت حكومة كردستان العراق بغداد لاستبعادها من اجتماع باريس وقالت إن التجاهل يحط من قدر قوات البشمركة التي تقاتل تنظيم "الدولة الإسلامية".

وقالت دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كردستان العراق شبه المستقل إن مسؤولين أكرادا فشلوا في إقناع بغداد بدعوتهم ليكونوا جزءا من الوفد الوطني رغم دعوات أعضاء آخرين في التحالف.

وأضافت في بيان: "قامت الحكومة الاتحادية بعدم دعوة ممثل حكومة إقليم كردستان إلى هذا المؤتمر وشاركت لوحدها في مؤتمر باريس للأسف على الرغم من محاولتنا مع وزارة الخارجية الاتحادية ومكتب السيد رئيس الوزراء العراقي... هذا في الوقت الذي تعد قوات بشمركة كردستان كقوة وحيدة وأكثر فاعلية في مواجهة إرهابيي تنظيم "الدولة الإسلامية."

وقال العبادي إن القوات العراقية تحرز تقدما في مواجهة التنظيم لكنها بحاجة لمزيد من الدعم من المجتمع الدولي.

وأضاف للصحفيين قبل اجتماع باريس الذي يشارك فيه وزراء من 20 دولة بينها السعودية وتركيا أن المشكلة ليست في العراق فقط وأن بغداد تحاول القيام بدورها لكن تنظيم "الدولة الإسلامية" لم ينشأ في العراق.

وقال العبادي إن العراق في حاجة عاجلة للمزيد من معلومات المخابرات والأسلحة ومنها الأسلحة المضادة للدبابات.

وأضاف أن بغداد حصلت على كميات قليلة جدا من الأسلحة والذخيرة رغم تعهد التحالف بتقديم المزيد من السلاح.

وتابع أن العراق يعتمد على نفسه وبالكاد حصل على سلاح وقال إنه ينتظر موافقة الأمم المتحدة لشراء أسلحة من إيران.

وأكد أن الحملة الجوية مفيدة بالنسبة للعراق لكنها ليست كافية وأن تنظيم "الدولة الإسلامية" متنقل ويتحرك في مجموعات صغيرة.

وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري سيشارك في الاجتماع عن بعد لأن ساقه كسرت يوم الأحد.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com