محللون إسرائيليون: حماس مازالت تعالج آثار "الجرف الصامد"
محللون إسرائيليون: حماس مازالت تعالج آثار "الجرف الصامد"محللون إسرائيليون: حماس مازالت تعالج آثار "الجرف الصامد"

محللون إسرائيليون: حماس مازالت تعالج آثار "الجرف الصامد"

قال محللون إسرائيليون إنه في أعقاب إطلاق صواريخ من قطاع غزة، يتركز السؤال الأهم على "إذا ما كانت حرب جديدة ستندلع بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس"، ولكن الحقيقة هي أن أي من الطرفين لا يسعى إلى التصعيد حاليا. 

ولفت المحللون إلى أن حماس ما زالت تعالج آثار عملية "الجرف الصامد" التي اندلعت الصيف الماضي، وأنها مازالت في مراحل إعادة بناء قوتها الصاروخية، فضلا عن إعادة بناء منظومة الأنفاق، والنقاط العسكرية، وأنها حتى الآن لم تصل بعد إلى ما كانت عليه قبل اندلاع "الجرف الصامد"، كما أنها مازالت تتذكر كيف تجاهلتها الدول العربية في حرب العام الماضي، وأنها ليست في وضع سياسي مناسب.

وأرجعت غالبية التحليلات الإسرائيلية إطلاق الصواريخ مساء أمس الثلاثاء صوب مدينة أشدود إلى ما قالت إنها "منظمات مارقة"،  ولكنها في الوقت ذاته تعتبر أن حركة حماس هي المسؤولة عن كبح جماح تلك المنظمات، كونها المسيطرة على قطاع غزة وتعتبر نفسها الحكومة القائمة.

وأشار روني دانيال، محلل الشؤون العسكرية والأمنية بالقناة الإسرائيلية الثانية إلى أن غالبية التنظيمات المسلحة في قطاع غزة لا تمتلك القدرة على إشعال الجبهة الجنوبية، وأنه من مصلحة حركة حماس الحفاظ على حالة الهدوء، وعدم الانجراف وراء حرب واسعة، زاعما أن قيادات من حماس دائما ما تجري اتصالات مع القاهرة عقب إطلاق صواريخ من هذا النوع، لتؤكد أنها ليست من أطلقها.

وافترض دانيال أنه في حال أدت مثل هذه الصواريخ إلى قتلى إسرائيليين، فإن الرد سيختلف، وأنه كلما كانت تلك الصواريخ تسقط في مناطق مفتوحة، فإن الرد سيكون محدودا ومنضبطا، ولكنه في حال أصاب بناية ما، وأدى إلى مقتل من فيها، فإن الرد سيختلف كثيرا، وربما يؤدي بالفعل إلى حرب واسعة على غرار "الجرف الصامد".

وكان أعضاء بالكنيست عن أحزاب مختلفة قد طالبوا ليلة الأربعاء بتوجيه ضربات عسكرية ضد حماس، محملين إياها المسؤولية عن إطلاق الصواريخ، التي سقطت في المنطقة الصناعية في أشدود وإلى جوار المركز التجاري (بيج إن)، فيما انفجر صاروخ في شارع "فرانكفورتر" بمدينة أشدود. وانفجر صاروخ آخر في منطقة "جان يافنيه" شرقي أشدود، طبقا للتقارير.

وشن عضو الكنيست أفيجدور ليبرمان زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" هجوما على الحكومة الإسرائيلية، واصفا إياها بـ"الضعيفة وغير القادرة على القضاء على تهديدات حركة حماس"، على حد قوله.

وطالب ليبرمان في تصريحات أدلى بها لوسائل إعلام عبرية ليلة الأربعاء، بإسقاط حكومة حماس في غزة، مضيفا أن "حكومة نتنياهو التي لم تحدد خطوطها الأساسية،  ولا تعتزم وضع حد لسلطة حماس في غزة، توجه رسالة لأعداء إسرائيل بأنها حكومة ضعيفة، وأنه من الأفضل لها أن ترحل".  

وقال ليبرمان إن "نتنياهو ووزير الدفاع موشي يعلون أثبتا أنهما لا يملكان الإرادة لإسقاط حكومة حماس، وبالتالي ينبغي عليها الرحيل من أجل أمن مواطني إسرائيل" على حد قوله. 

وطالبت وزيرة الثقافة والرياضة ميري ريجيف (الليكود) بالرد على إطلاق الصواريخ، وقالت طبقا لما تناقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية أن "حماس للأسف يحاول زعزعة الواقع الأمني في الجنوب، وأنه على إسرائيل أن ترد على عمليات من هذا النوع".  

كما طالب عضو الكنيست عومير بارليف (العمل) بالرد بشكل قاطع على حركة حماس التي "تتحمل المسؤولية الكاملة على أي عملية إطلاق صاروخي أو أي عمل إرهابي ينطلق من قطاع غزة" على حد قوله.

 

 

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com