سوريا.. 54 صحفيا في قبضة المتشددين والنظام‎
سوريا.. 54 صحفيا في قبضة المتشددين والنظام‎سوريا.. 54 صحفيا في قبضة المتشددين والنظام‎

سوريا.. 54 صحفيا في قبضة المتشددين والنظام‎

قالت والدة الصحافي الأمريكي أوستن تايس، الذي فُقد في سوريا منذ أكثر من ثلاث سنوات، إنها تعتقد بأن ولدها حي وبخير، وحثت واشنطن ودمشق على العمل معاً لتحريره.

وقالت ديبرا تايس، في تصريحات صحفية من بيروت الثلاثاء، خلال رحلة بمناسبة مرور أكثر من 1000 يوم على اختفاء ابنها: "نسأل الحكومتين العمل معاً وبفعالية لتحديد مكان أوستن وضمان إطلاق سراحه سالماً".

وأشارت إلى أن عائلتها تلقت معلومات من مصادر غير محددة بشأن وضع ابنها قبل عدة أسابيع.

وأضافت: "نسمع أنه في وضع جيد وبأمان وهو أمر هام للغاية لكن الأكثر أهمية بالنسبة لنا هو البقاء صابرين".

وأشارت عائلته إلى أنه من غير الواضح هوية الجهة التي تحتجزه.

ومن جهتها، تقول منظمة "مراسلون بلا حدود" إن الجماعات المتشددة تحتجز 24 صحفياً في سوريا، بينهم خمسة أجانب.

كما تشير إلى أن 30 صحفياً، معظمهم سوريون، موجودون في سجون النظام السوري.

وفي هذا السياق، قال كريستوف ديلوار، الأمين العام لمنظمة "مراسلون بلاد حدود"، في مؤتمر صحافي: "تنفي الحكومة السورية احتجازها لأوستن تايس، لكننا نعتقد أنها تملك القدرة، ويمكنها فعل الكثير حتى يعود إلى منزله سالماً وبأمان".

وأشار إلى أن تايس الذي اختفى في سوريا آب/ أغسطس 2012 لم يُعتقل على يد "جماعات متطرفة دينية"، في حين قالت والدته للصحافيين إن "أياً من جماعات المعارضة" لا تعتقله.

وأوضحت: "لا نعرف أين هو أو المكان الذي يختبئ فيه. هناك شخص ما موجود ربما على مقربة من هذا المكان يعرف شيئاً عن ولدي ومكان تواجده".

وقد انقطعت أخبار تايس منذ بُثّ آخر شريط فيديو له على شبكة الانترنت يظهره حياً بعد 5 أسابيع من الاختفاء، حيث غاب بعدها عن الأنظار، الأمر الذي ضاعف من المخاوف من أن يكون المرشح القادم للنحر على يد مجرمي "داعش"، مواصلة لإستراتيجية الرعب التي يسير عليها التنظيم الإرهابي.

وتؤكد العائلة أنها لا تعرف إن كان محتجزاً لدى تنظيم "داعش" أم في يد غيره من التنظيمات في سوريا، ولكن كل الترجيحات تشير إلى أنه إذا كان حياً انتهى في يد التنظيم الإرهابي، ما دفع بعائلته للسفر في أكثر من مناسبة في محاولة للحصول على معلومات عبر وسطاء لبنانيين وسوريين قادرين على الوصول إلى معلومات أكثر.

وذكرت والدة تايس أن صديقاً للعائلة على اتصال بـ"زعماء شيعة في لبنان" عرض التوسط في القضية، داعيةً محتجزي ابنها بالسماح لذلك الشخص بلقائه.

وأضافت أن الحكومة الأمريكية لم توفر لعائلتها ما يكفي من الدعم، قائلةً: "لقد بالغت كثيراً في تقديري بأن من اعتقدت أنهم مؤهلون في حكومتي سيتدخلون لمساعدة عائلتي".

وتعهدت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي على "العمل بلا كلل" لإعادة تايس إلى الوطن.

وكان اوستن تايس صحفياً مستكتباً يتعاون مع "ماكلاتشي نيوز" وصحيفة "واشنطن بوست" وشبكة "سي بي اس" وسواها، وقد تعاون أيضاً مع وكالة "فرانس برس" وهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" ووكالة "اشوسييتد برس" الأمريكية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com