ائتلاف نتنياهو يضع السياسة الخارجية في مأزق
ائتلاف نتنياهو يضع السياسة الخارجية في مأزقائتلاف نتنياهو يضع السياسة الخارجية في مأزق

ائتلاف نتنياهو يضع السياسة الخارجية في مأزق

يثير الائتلاف الحكومي الضيق الذي شكله بنيامين نتنياهو، والذي لا يزيد عن الحد الأدنى لبقاء حكومته ، بواقع 61 عضوا بالكنيست،، تساؤلات حول الطريقة التي ستدار بها السياسة الخارجية الإسرائيلية، والتي تتطلب بالضرورة الكثير من الرحلات الخارجية لشخصيات رسمية.

وكلف نتنياهو قبل ثلاثة أيام عضوة الكنيست تسيبي حوتوفيلي (الليكود) بتولي منصب نائبة وزير الخارجية، وأوكل إليها إدارة تلك الوزارة بالكامل. كما كلف بالأمس عضو الكنيست سليفان شالوم (الليكود) والذي يتولى منصب وزير الداخلية، بملف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، فضلا عن كون نتنياهو نفسه قائما بأعمال وزير الخارجية.

ويرى مراقبون أن ائتلاف نتنياهو الضيق، جعل حكومته رهينة في يد كل عضو بالكنيست على حدا، وأن هناك صعوبة في توجه وزراء أو أعضاء بالكنيست للخارج، للمشاركة في الفعاليات التي تشارك فيها إسرائيل، وتمثيلها في المنتديات الدولية والأحداث الرسمية.

ولن يتمكن أي وزير أو عضو كنيست ضمن ائتلاف الـ 61 من السفر إلى الخارج للمشاركة في فعاليات من هذا النوع خلال انعقاد جلسات الكنيست، وخلال التصويت على قرار أو مشاريع قوانين،  حيث يعني ذلك عرقلة المقترحات التي ستتقدم بها أحزاب السلطة. وعلى سبيل المثال، يشكل غياب سليفان شالوم وتسيبي حوتوفيلي عن التصويت، تعادلا بين أصوات المعارضة والحكومة.

ويتم التصويت على المقترحات ومشاريع القوانين داخل الكنيست بحضور أعضائه الـ 120، من الحكومة والمعارضة، ويشكل غياب أي عضو خصما من رصيد الجناح الذي ينتمي إليه، حيث يسري التصويت فقط على أعضاء الكنيست المتواجدين.

وفي هذا الصدد، تتناقل وسائل الإعلام العبرية تقارير حول إعتزام الحكومة طرح مشروع قانون يقضي بتقليص عدد أعضاء الكنيست الذين سيقفون على رأس وفود رسمية لتمثيل إسرائيل في الخارج.

ولفت تقرير لموقع (nrg) الإخباري الإسرائيلي مساء الثلاثاء إلى تصريحات مصادر بوزارة خارجية الاحتلال، بأن تقليص عدد الرحلات الرسمية التي يقوم بها وزراء أو أعضاء بالكنيست لتمثيل إسرائيل، سوف يضر بسمعتها وصورتها بالخارج، وسوف يقوض قدرتها على تبرير مواقفها في دول العالم.

ونقل الموقع عن موظف كبير بوزارة الخارجية أن الدبلوماسية تعرف أمورا لا غبار عليها، وأن ثمة عبارة مستخدمة تسمى "الزيارات المتبادلة"، وأنه على الرغم من وجود زعماء حول العالم قد يتفهمون الوضع في إسرائيل، ويكتفون بزيارتها لأسبابهم الشخصية، غير أن هناك شخصيات سياسية دولية وزعماء، ربما لن يتفهموا عدم رد الزيارة.

وأضاف المصدر أن "هناك دول تفضل أن تبادر إسرائيل بالزيارات، وترفض أن تكون هي البادئة، ناهيك عن الفعاليات والزيارات والمؤتمرات التي ينبغي أن تشارك فيها إسرائيل بوفود رسمية". لافتا إلى أنه للمرة الأولى خلال عمله الدبلوماسي يتعرض لهذا الطرح.

ويقدر الموقع أن المعارضة بدورها تيقنت لتلك الحقيقة مبكرا، وأنها تستغل المجال المتاح لها، حيث يعتزم العديد من أعضاء الكنيست عن أحزاب المعارضة القيام برحلات خارجية، ومن ذلك الرحلة المرتقبة لعدد من أعضاء الكنيست عن المعارضة إلى نيويورك، هناك حيث سيشاركون في وقفة من أجل إسرائيل، مضيفا أن غياب عدد من أعضاء الكنيست عن المعارضة، ربما يتيح الفرصة لعدد آخر من أعضاء الكنيست عن الائتلاف للسفر إلى الخارج.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com