قائمة إسرائيلية بالصواريخ المحظورة على حزب الله
قائمة إسرائيلية بالصواريخ المحظورة على حزب اللهقائمة إسرائيلية بالصواريخ المحظورة على حزب الله

قائمة إسرائيلية بالصواريخ المحظورة على حزب الله

أفادت مصادر إسرائيلية أن "قائمة سوداء" حددها الجيش الإسرائيلي، تضم أسماء وأنواع الصواريخ والأسلحة التي يحاول حزب الله اللبناني الحصول عليها، والتي تعمل على منع وصولها إليه عبر الغارات التي يتم شنها من آن إلى آخر، والتي تتحدث عنها وسائل الإعلام، دون أن تنسبها إسرائيل لنفسها بشكل مباشر.

وتقدر إسرائيل أن ترسانة الصواريخ التابعة لحزب الله في لبنان تحتوي على أكثر من 100 ألف صاورخ، من بينها صواريخ مضادة للطائرات وأخرى مضادة للدروع، ولكنها لا تنظر إلى تلك الصواريخ على أنها المشكلة الرئيسية، وحددت "قائمة سوداء" بأنواع الصواريخ التي تقول أنها لن تسمح بوصولها إلى المنظمة اللبنانية.

ولفت يفتاح شابير، ضابط الإستخبارات الإسرائيلي السابق، والخبير بمعهد بحوث الأمن القومي، التابع لجامعة تل أبيب، إلى أن الصواريخ التي يمتلكها حزب الله "تغطي غالبية أنحاء إسرائيل، بما في ذلك المناطق الجنوبية وقواعد الجيش الحساسة، بيد أن الصواريخ التقليدية التي يمتلكها حتى الآن غير دقيقة التوجيه، ولا تعتبر المشكلة الرئيسية".

وأشار شابير إلى القائمة السوداء التي حددتها إسرائيل، والتي تضم أنواع من الصواريخ، يعتقد بأنها هي التي تتسبب في الغارات التي يجري الحديث عنها من آن إلى آخر، وأن بعض الأنواع التي تحاول المنظمة اللبنانية الحصول عليها ستواجه دائما بغارات مماثلة.

وذكر شابير، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني للقناة الإسرائيلية الثانية، أن تلك القائمة تضم صواريخ (سكاد D) وصواريخ (فتح 110). ويصل مدى الصاروخ الأول إلى 700 كيلو متر، ويمكنه حمل رأس متفجرة تزن 770 كيلوجراما.

وتقول إسرائيل أنها لن تسمح بوصول هذا الطراز إلى حزب الله، وبخاصة وأنه يغطي جميع المواقع الإستراتيجية، ويمكنه إلحاق أضرار كبيرة للغاية. ويمكن للصاروخ (سكاد D) حمل رؤوس حربية بيولوجية أو كيماوية، وخضع لتحسينات عديدة قامت بها كوريا الشمالية وروسيا، على حد قول الموقع.

كما يعتبر الصاروخ (فتح 110) النسخة الإيرانية للصاروخ الصيني أرض – أرض، من طراز (DF-11A)، ويتراوح مداه بين 250 إلى 300 كيلومتر، ويمكنه حمل رأس حربية تزن 200 كيلوجرام، ويتميز بدقة الإصابة، وهو من هذه الناحية أفضل من الصاروخ (سكاد D).

وتشمل القائمة الإسرائيلية السوداء صواريخ (SA-17) المضادة للطائرات، والتي تعتبرها واحدة من أكثر الصواريخ أرض – جو تقدما في العالم. ويمكن لتلك المنظومة إسقاط طائرة في مدى 50 كيلومترا، ولديها منظومة توجيه تجعلها قادرة على إسقاط مقاتلة تحلق على ارتفاعات تتراوح بين 10 إلى 25 ألف مترا.

كما وتشمل تلك القائمة صواريخ أخرى من طراز (SA-8) وهي صواريخ أرض – جو روسية الصنع، مضادة للطائرات أيضا، ويمكنها إعتراض مقاتلة على إرتفاع 12 ألف متر، وتتميز منظومتها الرادارية بسرعة اكتشاف الهدف وملاحقته في غضون 25 ثانية.

كما تصم القائمة السوداء التي حددتها إسرائيل صواريخ بر – بحر من طراز (C-802) صينية الصنع، والتي استخدمها حزب الله في حرب لبنان الثانية، وأصاب بها البارجة الحربية (حانيت) وأخرجها من الخدمة.

عمل إستخباراتي معقد

وتتطلب معرفة طبيعة الشحنة التي يتم تهريبها من سوريا إلى لبنان عملا استخباراتيا مقعدا، حيث تحدد الاستخبارات الإسرائيلية أنواع الصواريخ التي تحملها الشحنة، قبل أن تتخذ قرارا بمهاجمتها، ما يعني أنها تغض الطرف عن أنواع خارج القائمة السوداء التي حددتها.

وكان عاموس يدلين، رئيس شعبة الإستخبارات العسكرية بجيش الإحتلال قد أكد في وقت سابق، أن لدى إسرائيل قدرات استخباراتية كبيرة في ساحة حزب الله وإيران، بما في ذلك بخصوص الأنشطة التي يقومان بها في سوريا، وأن تقديراتها الأخيرة كانت تؤكد أن الغارات التي تستهدف بها شحنات السلاح لن تؤدي إلى رد مضاد، وهو ما حدث بالفعل.

وقدرت الاستخبارات الإسرائيلية، بحسب يدلين، أن إسرائيل لم تعد على رأس أولويات إيران وحزب الله اللبناني، وأنهما لن يخاطرا بمواجهة عسكرية معها في ظل انشغالهما بالحرب السورية والحرب في ساحات عدة ضمن المشروع الإيراني (الهلال الشيعي الجديد). لذا فقد حددت خطوطا حمراء وقائمة سوداء تضم أنواعا محددة من الأسلحة، تعمل على تدميرها قبل وصولها إلى المنظمة اللبنانية.

وشهدت الشهور الأخيرة قيام مقاتلات إسرائيلية بشن غارات داخل الأراضي السورية، بدءا من شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، لم تعترف إسرائيل على المستوى الرسمي بأنها من تقف وراءها ، مستهدفة أفرادا أو شحنات سلاح كانت في طريقها من سوريا إلى حزب الله في لبنان. وقالت مصادر إسرائيلية أن سلاح الجو ربما قصف مواقع إطلاق صورايخ تابعة لحزب الله وقوافل تحمل شحنات من الصواريخ، ومخازن لصواريخ أرض – أرض في القلمون السورية، ومطارا عسكريا في طور البناء داخل لبنان.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com