ليبيا تمهد للانتخابات العامة

وكان المؤتمر الوطني العام (البرلمان) وافق في فبراير شباط على إجراء انتخابات مبكرة في محاولة على ما يبدو لتهدئة الليبيين المحبطين من الفوضى السياسية بعد نحو ثلاث سنوات من الاطاحة بمعمر القذافي.

وكان النواب وافقوا في البداية على تمديد فترة تفويضهم بعد انتهائها في السابع من فبراير شباط لإتاحة الوقت أمام لجنة خاصة لصياغة دستور جديد. لكن الخطوة أثارت احتجاجات من الليبيين الغاضبين من بطء وتيرة التغيير السياسي.

وقال عماد السايح رئيس مجلس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات للصحفيين إن تسجيل الناخبين سيبدأ غدا الأربعاء. ولم يحدد موعدا للانتخابات لكن محللين يقولون إنها قد تجرى في الصيف أو في مطلع الخريف.

ودعا السايح الليبيين إلى ألا يكونوا سلبيين وأن يشاركوا في الانتخابات لبناء بلدهم.

ويعاني المؤتمر الوطني العام من مأزق بسبب الصراع بين الإسلاميين والوطنيين وهو ما يفاقم شعورا بالفوضى في وقت يحاول فيه الجيش الوليد تعزيز سلطته في مواجهة مقاتلين معارضين سابقين وجماعات قبلية ومتشددين إسلاميين.

ويعزو كثير من الليبيين غياب التقدم في عملية الانتقال إلى الديمقراطية إلى الصراع الداخلي في المؤتمر الوطني.

إلى جانب ذلك تريد ليبيا اختيار رئيس جديد للوزراء بعد استقالة عبد الله الثني قبل نحو أسبوع بعدما تولى المنصب لشهر واحد وأرجع الاستقالة إلى هجوم شنه مسلحون على عائلته.

وقال عضو المؤتمر الوطني عن بنغازي عمر خالد العبيدي إن النواب أجلوا اليوم الثلاثاء جلسة لاختيار رئيس للوزراء من بين سبعة مرشحين لإتاحة مزيد من الوقت للنقاش.

وأضاف أن المؤتمر الوطني ألغى جلسة اليوم نظرا لعدم وجود توافق حتى الآن.