26 جريحاً في أعمال عنف طائفية بالجزائر
غرداية ـ اسفرت أعمال عنف طائفية شهدتها محافظة غرداية، (600 كلم جنوب العاصمة الجزائرية)، الليلة الماضية عن إصابة 15 عناصرا من قوات مكافحة الشغب التابعة للدرك الوطني الجزائري (الشرطة)، و11 مواطنا.
وقال شهود عيان، إن أعمال العنف بدأت في مدينة غرداية في الساعات الأولى من ليلة السبت إلى الأحد، بين مجموعات من الشباب من الأمازيغ الإباضيين الميزابيين والعرب السنة المالكيين، وتواصلت طيلة الليلة الماضية.
وأكدت مصادر طبية، أن 15 من عناصر قوة مكافحة الشغب نقلوا إلى مستشفى مدينة غرداية لتلقي العلاج، بعدما أصيبوا بحروق وكسور بسبب استعمال الزجاجات الحارقة والحجارة من قبل الشباب المشاركين في أعمال العنف، كما اصيب 11 مدنياً بجروح وحروق في أعمال العنف منهم 7 سيدات وطفل".
وحسب شهود عيان، فقد أسفرت أعمال العنف الطائفية عن حرق 4 بيوت في حي القرطي بوسط مدينة غرداية و3 سيارات وتخريب عدد كبير من السيارات اثناء التراشق بالحجارة".
وقد أرسلت وزارة الداخلية الجزائرية تعزيزات من قوات الشرطة إلى مدينة غرداية لمنع تدهور الوضع. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات الجزائرية.
واندلعت في شهر ديسمبر /كانون الأول من عام 2013 في محافظة غرداية أعمال عنف طائفية لأول مرة بين السكان الأمازيغ الميزابيين من أتباع المذهب الإباضي والعرب السنة من أتباع المذهب المالكي وأسفرت أعمال العنف التي تواصلت بشكل متقطع إلى غاية أكتوبر/تشرين الأول 2014 عن تخريب وحرق أكثر من ألف بيت و500 محل تجاري ومئات الجرحى.