مصر تغلق مطعما منع سعوديا من الدخول بسبب ثوبه

أغلقت السلطات المصرية مطعما سياحيا في القاهرة لمدة شهر عقابا على منعه لسائح سعودي من الدخول بسبب "ارتدائه الثوب"، وفتحت تحقيقا مع صاحب المطعم.

جاء ذلك بعد أن تداول ناشطون سعوديون ومصريون على مواقع التواصل الاجتماعي، منذ الاثنين الماضي، مقطع فيديو يوثق منع حارس مطعم في منطقة الشيخ زايد من دخول المواطن السعودي بسبب "ثوبه".

وقال عبدالفتاح العاصي وكيل وزارة السياحة لقطاع الفنادق والقرى السياحية: "تقرر إغلاق المطعم لمدة شهر بعد أن أثبتت التحقيقات التي أجريت، أمس الأربعاء، خطأ إدارة المطعم"، لافتا إلى أن وزارة السياحة طالبت مدير الفندق بضرورة الاعتذار للسائح السعودي وعائلته.

وأضاف أن الوزارة ترحب بجميع السائحين خاصة الأشقاء العرب، وتوجه دائما بحسن التعامل معهم على يد العاملين بالشركات، والفنادق، والمطاعم، والقرى السياحية، ولا توجد أية تعليمات تمنع دخول مرتدي الجلاليب للمناطق السياحية.

وزير السياحة المصري يعتذر 

واستقبل وزير السياحة المصري، خالد رامي اليوم الخميس بمكتبه، المواطن السعودي غالب هزاع.

وأكد الوزير للسائح السعودي أنه كلف قطاع المنشآت الفندقية والسياحية بفتح التحقيق في الواقعة وأنه لا تهاون مع أدارة المطعم في توقيع الجزاء وفقا للقانون، معربا عن أسفه الشديد لما حدث.

 واعتبر ما حدث  واقعة فردية يتم التحقيق فيها ولا تعبر إطلاقا عن نهج المصريين في استقبالهم وحفاوتهم بالأشقاء العرب، وأن مصر تفتح ذراعيها لكل العرب وتكن كل التقدير للمملكة السعودية ومواطنيها.

 وأضاف الوزير أن الوزارة لا تسمح  بأي تجاوزات من قبل أي منشأة سياحية أو فندقيه تجاه السائحين، مشددا على أهمية التدريب والاهتمام بالعنصر البشري في القطاع السياحي بما يرفع كفاءة العاملين بالقطاع.

 من جانبه عبر السائح السعودي عن تقديره لاهتمام وزير السياحة بنفسه بالواقعة وحرصه على استقباله بمكتبه، لافتا أن مصر والسعودية نسيج واحد لشعبين بينهما رباط من الود والمحبة.

وتعمل مصر، أكبر دولة عربية من حيث السكان، جاهدة على إنعاش قطاع السياحة بعد أن ألحقت الانتفاضة التي أطاحت بحسني مبارك قبل أربع سنوات ضررا بالغا بالاقتصاد المصري وهو ما أدى إلى عزوف المستثمرين والسياح وهبوط النمو الاقتصادي عن 2% في 2010-2011.

وقال وزير السياحة المصري، في أبريل/نيسان الماضي، إن بلاده تستهدف زيادة إيراداتها من السياحة إلى 26 مليار دولار بحلول العام 2020 من 7.3 مليار دولار في 2014.