هل يسعى حزب الله لجر الجيش اللبناني إلى معركة القلمون
هل يسعى حزب الله لجر الجيش اللبناني إلى معركة القلمونهل يسعى حزب الله لجر الجيش اللبناني إلى معركة القلمون

هل يسعى حزب الله لجر الجيش اللبناني إلى معركة القلمون

رغم تدافع الاستحقاقات اللبنانية على القوى السياسية، إلا أن الحراك الإعلامي لا يزال موجّهاً نحو معركة القلمون، حيث تتواصل المعارك بين المعارضة السورية الممثلة بـ"جيش الفتح – القلمون" من جهة وقوات النظام السوري و"حزب الله" من جهة أخرى، وإلى جانب أخبار المعركة التي تشير إلى تقدم لحزب الله في جردي عسال الورد والجبة، لوحظ بدء حملة إعلامية عبر قنوات الحزب تحذر من انسحاب المسلحين إلى جرود عرسال وبالتالي دخول البلدة، في خطوة اعتبرها البعض "بالغة الخطورة".

وتسوق الماكينة الإعلامية لحزب الله بأن الانتصارات التي يحققها الحزب والنظام ستدفع المسلحين إلى الانسحاب نحو جرود عرسال، حيث يهتم الجيش اللبناني بأمن هذه البقعة الجغرافية، وهو ما اعتبرته أوساط قيادية في "14 آذار" من محاولات زج الجيش اللبناني بالمعركة، وتقول: "يحاول حزب الله أن يثبت نظريته في ضرورة تعاون الجيشين اللبناني والسوري عبر توريط الجيش اللبناني بمعارك هو في غنى عنها، ولأن الأخير رفض الانجرار إلى معارك على الأراضي السورية، فيبدو أن حزب الله يخطط إلى دفع المسلحين نحو جرود عرسال ويضعهم في مواجهة مباشرة مع الجيش".

ويتمركز الجيش اللبناني على أطراف عرسال وعلى التلال المطلة على منطقة وادي حميد التي شهدت أكثر من مرة عمليات خطف وقتل من المسلحين، فضلاً عن محاولات تسلل عدة استطاع أن يصدها الجيش، كما أنه معروف أن "حزب الله" لم يقترب حتى اليوم من هذه الجرود اللبنانية، خوفاً من تطور الأمر إلى اشكالات مع أهالي عرسال الذين احتضنوا الثورة السورية منذ انطلاقها واستقبلت آلاف اللاجئين إلى أن فاق عددهم عدد سكان المنطقة اللبنانيين. وتسأل الأوساط: "لماذا لا يدفع حزب الله والنظام المسلحين نحو الداخل السوري، ما الغاية من دفعهم نحو عرسال؟ هل يريد الأمين العام لحزب الله اثبات نظريته بأن الدولة غير قادرة على معالجة الأزمة الحدودية؟".

وتتخوف المصادر من "تسلل مسلحين إلى الداخل اللبناني جراء هذه الخطوة وبالتالي انشاء خلايا ارهابية مهمتها الانتقام من "حزب الله" على الأراضي اللبنانية عبر التفجيرات"، مذكرة بوجود "الآلف من الاشخاص في عرسال يتعاطفون مع الثورة وفي حال دخل "حزب الله" إلى جرود عرسال فإن ذلك قد يدفع البعض إلى الاتجاه إلى هناك لمساندة المقاتلين، وقد يتطور الأمر إلى اشكالات بين عرسال ومنطقة اللبوة المحسوبة على حزب الله وبالتأكيد سيعتبرها البعض معركة مذهبية". وشهدت المنطقتان سابقاً عمليات خطف متبادلة، كما أقدم أهالي اللبوة أكثر من مرة على قطع الطريق عن عرسال، بحجة أن هذه البلدة "تحتضن الارهاب"، إذ كانت عرسال إحدى مصادر الغذاء للمسلحين ما دفع الجيش إلى اغلاق جميع المنافذ والتضييق على المقاتلين السوريين لمنع نقل أي مواد غذائية أو لوجسيتة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com