تونس النهضة.. الغنوشي يفرض مكابحه
تونس النهضة.. الغنوشي يفرض مكابحهتونس النهضة.. الغنوشي يفرض مكابحه

تونس النهضة.. الغنوشي يفرض مكابحه

يشير تقرير صحفي فرنسي إلى أنه "لا يوجد خيار آخر لتوحيد الأسرة الإسلامية في تونس"، مبرراً أنه "على مسافة قصيرة من موعد المؤتمر الذي سيجمع نواب الحزب والنشطاء، في عز الصيف، يقود الزعيم راشد الغنوشي حركته بحزم شديد".

ويضيف التقرير أنه "بعد عملية إغراء أحدثها في فرنسا من خلال كتاب مقابلات مع أوليفييه رافانيلو "في مسألة الإسلام" الذي يقف فيه موقف حزم تجاه الإرهاب الإسلامي، وموقف مرونة إزاء المسائل المتعلقة بالعادات والتقاليد، يخوض الغنوشي المعركة على عدة جبهات وهي تغيير اسم الحزب، وإقصاء العديد من أعضاء مجلس الشورى، وموقف مجامل تجاه الحزب الحاكم، نداء تونس، ومرونة واسعة تجاه باقي الأحزاب الإسلامية الأخرى".

ففي تشريعيات أكتوبر 2014، حصل الإسلاميون على 69 نائباً مقابل 86 لنداء تونس، وهي خسارة نسبية تم تعويضها بالتحالف مع حزب نداء باجي قائد السبسي، بحسب تقرير لصحيفة لوبوان الفرنسية في تحليلها المعنون "الغنوشي شر لا بد منه".

أعداء الأمس يصوتون بتناغم في جمعية ممثلي الشعب، فهذا التحالف المخالف للطبيعة يجعل الحزب أمراً لا مفر منه، فمن دونه من الصعب تمرير أي قانون.

مؤتمر في ثوب استفتاء؟

ابتلع المناضلون "ثعبان" نداء تونس السام، ففي المؤتمر القادم الذي سيعقد في معرض الكرم (ضاحية تونس الشمالية)، سوف يتدفق على المكان الآلاف من المناصري للاستفتاء على الزعيم التاريخي، وسوف يقدّم هذا الأخير نفسه كجامع لكلمة الأمة، وكرجل سياسي يسعى لتشكيل حزب إسلامي لين مرن.

فمن خلال طرحه تغيير الاسم، سيقترح على الناخبين (الانتخابات البلدية المؤجلة لعام 2017) واجهة جديدة، لأن التونسيين ليسوا مرتاحين لأداء إدارة الترويكا للبلاد من عام 2012 إلى عام 2014.

الهدف: الانتخابات البلدية

وتتساءل الصحيفة هل يسعى راشد الغنوشي، ما بين الإخوان المسلمين المصريين، وحزب العدالة والتنمية المغربي، والحركات الليبية، والحرب بالوكالة بين السنة والشيعة (المملكة العربية السعودية وإيران)، إلى إعادة بناء حزبه، وفقاً لمعطيات تونس الاجتماعية، وترد الصحيفة قائلة: "إن من يعتقدون أن الناس في أي حزب إسلامي لا يتحدثون إلا في أمور الدين من الصباح إلى المساء، مخطئون".

فهؤلاء يمارسون السياسية من لحظة الاستيقاظ صباحاً إلى لحظة النوم ليلاً، فهم يفكرون في الانتخابات.

ولقد حذر الباجي قائد السبسي، خلال حملته الانتخابية من أن الأمر سيستغرق عامين على الأقل، قبل تسجيل النتائج الاقتصادية المنتظرة الأولى.

لكن الحركات الاجتماعية، والانهيار المتكرر لقطاع السياحة (7٪ من الناتج المحلي الإجمالي) في أعقاب هجوم باردو تجعل هذه المهمة أكثر صعوبة.

ولذلك فإن الفرصة بالنسبة للشيخ النهضة هي أن يعيد ترتيب البيت وتقريب حزبه أكثر إلى المركز، وأن يراهن على فوز الانتخابات البلدية المقبلة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com