استياء من تقارب السبسي وإخوان ليبيا

تداول نشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي في كل من تونس وليبيا، صورة جمعت بين الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي و الشيخ الليبي علي الصلابي عضو الأمانة العامة للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.

وعبر المغردون التونسيون، عن استيائهم الشديد، من هذه الصورة المسربة من لقاء يبدو أنه تم بين الرجلين بعيدا عن البروتوكولات الرسمية يوم السبت 9 مايو 2015 .

وقد أثارت الصورة التي سربها موقع بوابة الوسط الليبية زوبعة إعلامية كبيرة في تونس، حيث عبر الكثيرون عن صدمتهم مما أسموه "التقارب الغير مبرر بين السبسي والصلابي المعروف بصلته القوية مع قادة مليشيات فجر ليبيا".

وذهب البعض لتبرير هذا اللقاء، بأنه يصب في جهود رئيس الجمهورية للتوفيق بين الفرقاء الليبيين وإمكانية نقل جولات الحوار الليبي إلى تونس مع التمسك بمبدأ الحياد في الصراع والحفاظ على نفس المسافة بين جميع الفرقاء.

ويعد الشيخ علي الصلابي، أحد أهم مفكري جماعة الإخوان المسلمين، وهو الذي تحرك بداية سنة 2008 وخلق لغة حوار ومراجعة وكان الوسيط بين مؤسسة القذافي وتنظيم الجماعة الليبية المقاتلة التي يتزعمها عبد الحكيم بلحاج.

وفي وقت سابق صرح السبسي، خلال حواره مع قناة الحوار التونسي، أن الأزمة الليبية متشعبة ومعقدة وأضرت كثيرا بأمن تونس وبتوازنات اقتصادها، مؤكدا أن بلده يتعامل مع كل الأطراف في شرق ليبيا وأيضا في الغرب في إشارة لحكومة طرابلس الموازية، مبرزا أن مصلحة تونس هي التي فرضت عليه التعامل مع حكومة طرابلس غير المعترف بها دوليا.