الشيخ نمر النمر.. غموض حول اقتراب موعد إعدامه
الشيخ نمر النمر.. غموض حول اقتراب موعد إعدامهالشيخ نمر النمر.. غموض حول اقتراب موعد إعدامه

الشيخ نمر النمر.. غموض حول اقتراب موعد إعدامه

 يلف الغموض مصير رجل الدين الشيعي السعودي المعارض، الشيخ محمد باقر النمر، والذي يواجه حكم الإعدام، ولا يعرف بالضبط كيف ستنتهي قضية الرجل الذي تبدي إيران وقوى شيعية عراقية ولبنانية اهتماماً بالغاً بمصيره.

وحكم على النمر بالإعدام تعزيراً في مارس/آذار الماضي، بعد سلسلة جلسات قضائية وتدرج بين المحاكم المختصة التي انتهت إلى أن “شره (النمر) لا ينقطع إلا بقتله”، بعد أن أدين بتهمة إثارة الفتنة في البلاد، والخروج على إمام المملكة والحاكم فيها لقصد تفريق الأمة وإشاعة الفوضى وإسقاط الدولة.

لكن تنفيذ الحكم في الشيخ النمر، كان مستبعداً حيث دفع الاهتمام الخارجي بقضية النمر من قبل إيران وعدة قوى شيعية عراقية ولبنانية السعودية للتريث في القضية التي كان يخشى أن تزيد من تأزيم العلاقة المتوترة أصلاً مع إيران وحلفاءها الشيعة في المنطقة.

وكان مسؤولون إيرانيون رفيعو المستوى، ناشدوا العاهل السعودي الملك سلمان عدم تنفيذ الحكم في الشيخ النمر، محذرين من مخاطر ذلك على العلاقة بين البلدين، فيما اختارت قوى شيعية عراقية ولبنانية تهديد المملكة فيما لو نفذت الحكم.

ويقول مراقبون للعلاقة السعودية الإيرانية، إن الرياض لم تعد تهتم بموقف طهران من إعدام الشيخ النمر، مع وصول العلاقة بين البلدين إلى حد المواجهة شبه المباشرة في سورية واليمن، حيث تدعم كل من الرياض وطهران أحد طرفي النزاع هناك.

وقالت وكالة أنباء “مهر” الإيرانية الرسمية، الأربعاء الماضي، إن السلطات السعودية تعتزم تنفيذ حكم الإعدام بحق النمر، يوم الجمعة المقبل المصادف 17 مايو/ أيار، نقلاً عن مصادر لم تسمها، ونسبت إليها تحويل أوراق الشيخ النمر وابن شقيقه علي محمد النمر، الذي يواجه الحم ذاته، إلى الديوان الملكي السعودي للتصديق على الحكم.

وقال دبلوماسي سعودي سابق معلقاً لشبكة "إرم" إن الرياض التي راعت العلاقات الدبلوماسية مع دول وقوى سياسية ودينية في المنطقة، ولم تنفذ حكماً قضائياً يحظى بمطالب جماهيرية واسعة في السعودية، لم تعد مضطرة لذلك الآن.

وأضاف أن تنفيذ الحكم الآن يحمل مكاسب للرياض أكثر من الضرر الذي قد يجلبه إعدام الرجل، لاسيما وأن العلاقة مع إيران قد تكون وصلت إلى مرحلة اللاعودة مع تمسك طهران بدعم الحوثيين في اليمن، وإقدامهم على استهداف مناطق مدنية جنوب المملكة.

ورغم أن القضية تواجه تحدياً داخلياً أيضاً، يتمثل بغضب مؤيدي الشيخ النمر، إلا أن ذلك قد لايكون كافياً لتأجيل تنفيذ الحكم أكثر من ذلك، إذا لم يمنع التأجيل تعرض القوات الأمنية السعودية لهجمات في المنطقة الشرقية في الفترة الماضية.

وكان النمر قد ألقي القبض عليه في 8 يوليو/ تموز 2012، ووصفه بيان وزارة الداخلية آنذاك بأنه “أحد مثيري الفتنة”، وجاء اعتقاله على خلفية مظاهرات شهدتها القطيف شرقي السعودية، تزامناً مع احتجاجات البحرين في شباط/ فبراير2011، وزادت حدتها في عام 2012.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com