السودان ينفذ "الخريطة الثقافية" للتنوع بمساعدة اليونسكو

أعلن وزير الثقافة السوداني بأن بلاده تعمل بالتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) على تنفيذ "الخريطة الثقافية" التي تضم جميع الكونات الثقافية في جميع ولايات البلاد.

و"الخريطة الثقافية" هي مشروع ثقافي كبير يضم جميع ولايات السودان، وهو عبارة عن أطلس قومي يضم خرائط ثقافية لجميع ولايات السودان، ويشتمل على المكونات الثقافية الموجودة في كل ولاية، ويسعى لتوضيح الخصوصية والتعددية التي تميز التنوع الثقافي في السودان.

واستطاع وفد السودان الدائم منظمة "اليونسيف" في الحصول على موافقة لجنة التراث الثقافي غير المادي على منح السودان مساعدة دولية، من أجل جمع وتوثيق التراث غير المادي بولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان.

وقال وزير الثقافة السوداني، الطيب حسن بدوي، إن المركز والولايات مهتمان بالدور الكبير الذي تضطلع به "الخريطة الثقافية"، التي تعمل على تحديد التراث الثقافي للسودان وإدارته، والتعرف على حجم المخزون الثقافي للاستفادة منه في عمليات التخطيط ورتق النسيج الاجتماعي.

وشدد الوزير بدوي على "تكامل دور الخريطة الثقافية للبلاد مع المشروعات الكبرى التي تنتظم السودان كمشروع الجنينة عاصمة للثقافة السودانية، وكادوقلي عاصمة للتراث السوداني، وسنار عاصمة للثقافة الإسلامية 2017.

وفي إطار مناقشة مجلس الوزراء لاتفاقيتي حماية التراث الثقافي غير المادي لعام 2003، واتفاقية حماية تنوع أشكال التعبير الثقافي لعام 2005، تبنى مجلس الوزراء السوداني مشروع الخريطة الثقافية، وأصدر توجيهه رقم 55 لسنة 2008 الذي ينص على "وضع خريطة ثقافية للبلاد مفصلة وواضحة المعالم".

وفي إطار مشروع خريطة السودان الثقافية تم تنظيم العديد من الأنشطة والورش، وتدريب الجامعين الميدانيين لجمع الموروث الثقافي الخاص بكل ولاية، وأقيم منتدى الخريطة الثقافية والتنمية المستدامة فى 2011، وهدف المنتدى إلى التفاكر والتشاور حول احتياجات الولايات واسبقياتها في الحفاظ وتنمية التعدد والتنوع الذي يميز أشكال التعبير الثقافي.